أمين فارس أنطون الريحاني، أديب، شاعر، باحث، مؤرخ، كاتب، روائي، قصصي، مسرحي، رحّالة، سياسي، مربّ، عالم آثار، ناقد، خطيب، رسام كاريوكاتير، و داعية إلى الإصلاح الاجتماعي، من عمالقة الأدب العربي، و رجال الفكر، الملقّب بـ (فيلسوف الفريكة) .
ولد في 24 تشرين الثاني 1876 م في بلدة (الفريكة) من قرى منطقة المتن الشمالي في جبل لبنان، و هو من أسرة مارونية تعود بجذورها إلى قرية (بجّة) في بلاد جبيل.
و قد انتقلت اسرته منذ حوالي منتصف القرن السابع عشر إلى ضيعة (بيت شباب) في المتن، و منها إلى (الشاوية) مع المطران باسيليوس عبد الأحد سعادة البجّاني، الجدّ الثاني لوالد أمين، و يحكى أنّ منزل الأسرة هناك كان محاطا بشجر الآس أو الريحان فبات يعرف ببيت الريحاني.
والده فارس أنطون الريحاني من (الشاوية) ، و والدته أنيسة جفّال طعمة من (القرنة الحمراء) ، عمل والده في تجارة الحرير، و نمت عائلته حتّى أصبحت تضم ستّة أولاد و هم على التوالي: أمين (البكر) ، و سعدى، و أسعد، و يوسف، و أدال، و ألبرت.
عرفت طفولة أمين شقاوة مميّزة بين الصبية، فقد كان كثيرا ما يعود إلى المنزل بعد عراك مع رفاقه، أو بعد تلاسن و اقتتال بسبب اللعب مع أولاد القرية، و قلمّا كان يرضخ لإرادة ذويه، و كثيرا ما كان يصرّ على ما