اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 562
المسجد و يده اليمنى على أبي بكر، و يده اليسرى على عمر، و قال: هكذا نبعث يوم القيامة[1]» .
و المتطبّبون يزعمون أن النّوم على شقّ اليمين يوهن الكبد و يثقل الكبد عن هضم ما في المعدة، و قد رأيت من لا أحصي من الرجال[2]أكثر نومهم على الشّقّ الأيمن، و ما أحسّوا بسوء ذلك قطّ.
و قد يجوز أن يكون تأويل النبي صلّى اللّه عليه و سلّم على أن يبدأ على اليمين ثم يتحوّل إذا شاء.
ذكر ذلك يزيد[3]، عن هشام[4]، عن محمد بن عجلان[5]، عن -التهذيب و تذكرة الحفاظ 1: 94. و ذكر الذهبي عن نافع أن عبد اللّه بن عامر بن كريز عرض على ابن عمر ثلاثين ألفا ثمنا لنافع، بعد أن خدم ابن عمر ثلاثين سنة، فقال ابن عامر: إني أخاف أن يفتنني دراهم ابن عامر. اذهب فأنت حر!
[1]لفظه عند أبي ماجة في المقدمة 38: «خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم بين أبي بكر و عمر فقال: هكذا نبعث» .
[2]في الأصل: «من الرجل» .
[3]يزيد هذا هو يزيد بن زريع، بالتصغير، العيشي و يقال، أبو معاوية البصري الحافظ.
روى عن هشام بن حسان، و شعبة، و الثوري و غيرهم. و عنه: ابن المبارك، و ابن مهدي، و علي بن المديني و جماعة. توفي بالبصرة سنة 183. و العيشي نسبة إلى عائش بن مالك، بطن من تيم اللّه بن ثعلبة. تهذيب التهذيب و الخلاصة 370 و صفة الصفوة 3: 276 و المشتبه للذهبي 436. و في التهذيب و الخلاصة: «و يقال التميمي» ، صوابه ما أثبت.
[4]هشام بن حسان الأزدي القردوسي البصري. روى عن حميد بن هلال، و الحسن البصري، و أنس و غيرهم. و عنه: يزيد بن زريع، و الحمادان، و السّفيانان و جماعة. توفي سنة 107. تهذيب التهذيب و تذكرة الحفاظ 1: 154 و صفة الصفوة 3: 232 و خلاصة التذهيب 351. و لقب بالفردوسىّ لأنه كان نازلا في القراديس. و قيل: كان مولاهم.
[5]محمد بن عجلان المدني القرشي. روى عن أبيه، و أنس بن مالك، و رجاء بن حيوة-
اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 562