فذاك الذي لا يخلف البرق ودقه # و يصبح بسّاما و إن كان مدنقا
عطوف على بذل اللّهى و هو واجد # و إن كان مختلا أبى و تكلّفا[1]
تفرّع من طودي غنيّ بن يعصر # بواذخ صدّاف عن الضّيم أشرفا
لهاميم صلع في قديم أرومة # و حادث مجد كان بالأمس مطرفا[2]
سواء عليه حين يجتاب وحده # طخا اللّيل أو ضوءا من الصّبح أسدفا[3]
و أنشد:
إن زيادا و زياد فرع # أصلع ينميه رجال صلع[4]
و أنشد ابن الأعرابي:
و هلك الفتى ألاّ يراح إلى النّدى # و ألاّ يرى شيئا عجيبا فيعجيا[5]
[1]اللهى: جمع لهوة، بالضم و الفتح، و هي العطية. و الواجد: الغني. و المختل:
المعدم الفقير.
[2]الأرومة: الأصل.
[3]الطخاء، كسحاب: الظلمة. و قد قصره هنا.
[4]أنشده ابن قتيبة في عيون الأخبار 1: 244.
[5]البيتان بدون نسبة في البيان 3: 242، 343 و أمالي الزجاجي 30. و نسبهما القالي في أماليه 2: 181 إلى علي بن الغدير الغنوي.