responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 249

و قال جريبة بن أشيم في ذلك‌[1]:

من مبلغ عنّى سنانا و نافعا # و أسلم إنّ الأوثقين الأقارب‌[2]

فلا تدفننّي في ضرا و ادفننّني # بديمومة تنزو عليّ الجنادب‌[3]

و أن أنت لم تعقر علىّ مطيّة # فلا قام في مال لك الدّهر حالب‌[4]

و لا يأكلنّي الذئب فيما دفنتم # و لا فرعل مثل العصيرة دارب‌[5]

أزبّ هلّبّ لا يزال مطابقا # إذا انتشبت أنيابه و المخالب‌[6]

[1]جريبة، بالتصغير، بن الأشيم بن عمرو بن وهب بن دثار بن فقعس الأسدي ثم الفقعسي، كان أحد شياطين بني أسد و شعرائها في الجاهلية، ثم أسلم. المؤتلف 77، و الإصابة 1280. و في الحماسة البصرية 1: 84 أنه كان أموي الشعر.

[2]الأبيات في الحيوان 6: 453 و في الحيوان:

فمن مبلغ عني يسارا و رافعا # و أسلم إنّ الأوهني الأقارب‌

[3]الضرا: مقصور الضراء، بالفتح، و هو الشجر الملتفّ في الوادي. و في الأصل هنا «صوى» صوابه من الحيوان. و الديمومة: الفلاة البعيدة. تنزو: تثب.

[4]كانوا في الجاهلية يعقرون عند قبر الميت مطية، و يسمونها البلية، و يزعمون أن الناس يحشرون يوم القيامة ركبانا على بلاياهم، و من لم تكن له بلية حشر ماشيا. اللسان (بلا 92) و في هذا المعنى يقول جريبة بن الأشم أيضا مخاطبا ولده. (المحبر 322 و الملل للشهرستانى 3: 230) :

يا سعد إمّا أهلكنّ فإنّنى # أوصيك، إنّ أخا الوصاة الأقرب

لا تتركنّ أباك يعثر راجلا # في الحشر يصرع لليدين و ينكب

و لعلّ لي مما تركت مطيّة # في القبر أركبها إذا قيل اركبوا

[5]الفرعل، بضم الفاء و العين: ولد الضبع. و «العصيرة» لم أهتد إلى تحريها و الدارب، من الدربة، بالضم، و هي الضراوة. و في الحيوان: «مثل الصريمة حارب» الصريمة: الليل، شبهه به لسواده. و الحارب: السالب.

[6]الأزب: الكثير الشعر. و الوجه رواية الحيوان: «أزل باللام و هو الأرسح الصغير العجز. و منه قول تأبط شرا في الحماسة 832: -

اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست