اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 246
الحلبة بمكّة[1]، و أرسلوا معها امرأة حبلى، فجاءت سابقة.
وصف مشية الحيات
قال: و مشى الحيّات على ثلاث طبقات!و الحيات، سوى الأفعى و القزة[2]، تمشي مستقيمة و معوجّة، و الأفعى لا تمشى أبدا إلاّ على شقّ.
و أما القزة فإنّ بها عرجا. قال خلف الأحمر:
أذاك أم بعض القزات العرجان
و الضّبع عرجاء نبّاشة للقبور، شديدة الحرص على أكل لحوم الناس.
و قال الشاعر[3]:
و جاءت جيال و أبو بنيها # أحمّ المقلتين به خماع[4]
[1]الحلبّة، بسكون اللام: الخيل تجمع للسباق.
[2]لم يذكرها الجاحظ في الحيوان، كما لم يذكرها المعلوف في معجم الحيوان. و في اللسان و القاموس (قزو) أنّ القزة، كثبة: الحية، أو حيّة بتراء عرجاء، و في اللسان:
«عوجاء» بالواو. و في المخصص 8: 110: «أبو حاتم: القزة حية عرجاء تنزو. و لم يحلّ» . و في الأصل هنا: «القرة» في هذا الموضع و تاليه، صوابه ما أثبت.
[3]هو رجل من بني عامر يقال له «مشعّث» بفتح العين المشددة، كما في الأصمعيات 148، و معجم المرزباني 475 حيث أنشد الشعر، و اللسان (جأل) . لكن نسب في اللسان (خمع) إلى «مثقّب» .
[4]في الأصل هنا و أصل الحيوان أيضا 5: 213: «و ابنا أبيها» . و في اللسان (جأل) : «و بنوبنيها» ، و صواب الرواية ما أثبت من الأصمعيات و المرزباني و اللسان (خمع) ، و شرح السكرى للهذليين 1147، و المعاني الكبير 215. و قال ابن قتيبة: «أبو بنيها: الذكر، و هو الضّبعان» . و جيأل: علم لأنثى الضباع، و حقه المنع من الصرف. أحم:
أسود، و في الأصل: «أحمرا المقلتين» تحريف. و رواية الحيوان و المرزباني و اللسان في موضعيه: «المأقيين» . و المأقى: أحد لغات عشر في المؤق، و هو طرف العين مما يلي-
اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 246