اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 235
و يذكر مأثور الحديث حفيظة # فيعنق نحو الفارس المتلبّب[1]
خالد الأحول، عن خالد بن عبد اللّه، عن عطاء بن السائب[2]، عن أبيه، عن عبد اللّه بن عمرو قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: «بينا رجل في الجاهلية يتبختر في حلّة مشتملا بها، فأمر اللّه الأرض فأخذته، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة[3]» .
و قد خبّرنا قبل هذا عن قول النبي صلّى اللّه عليه و سلّم لأبي دجانة حين رآه يتبختر بين الصّفّين: «إنّ هذه مشية يبغضها اللّه إلاّ في هذا المكان» [4].
و قد خبّر اللّه عن قوله: (وَ لاََ تَمْشِ فِي اَلْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ اَلْأَرْضَ وَ لَنْ تَبْلُغَ اَلْجِبََالَ طُولاً) [5].
[1]أي يخشي ما سيؤثر من الحديث و يروى إن نكص و جبن. أعنق إعناقا: أسرع.
و المتلبب: المتحزّم بالسلاح و غيره.
[2]أبو زيد عطاء بن السائب بن مالك الثقفي، روى عن أبيه و أنس، و سعيد بن جبير، و مجاهد، و النخعي، و الحسن و غيرهم. و عنه: الأعمش، و ابن جريج، و الحمّادان، و السفيانان و غيرهم. توفي سنة 137. تهذيب التهذيب.
[3]يتجلجل في الأرض: يتحرّك فيها و يغوص. و في الأصل: «يتخلخل» و ليس في معانية إلا تخلخلت المرأة: لبست الخلخال، و قولهم عسكر متخلخل، أى غير متضامّ.
و الصواب من صحيح البخاري و مسلم في كتاب (اللباس) من حديث أبي هريرة، و اللسان و النهاية. و انظر الألف المختارة 745، و تخريج الحديث فيها.
[4]انظر ما سبق في ص 234.
[5]الآية 37 من سورة الإسراء.
اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 235