responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 226

يقول: قسم الحتوف بينهنّ سواء، و إلى هذا المعنى ذهب عمر بن أبي ربيعة:

أ مبدّ سؤالك العالمينا[1]

و يضم إلى بيت قطران العبشميّ قول الشاعر:

أوانس لا يمشين إلاّ تخزّلا # و لا ينتهزن الضّحك إلاّ تبسّما[2]

.

وصف مشي العجوز و مشي الشيوخ و مشي الرهبان و مشي الأرملة و مشي المجنون‌

و وصفوا مشي العجوز و مشي الشيخ فقال أعشى همدان‌[3]:

أسمعت بالجيش الذين تمزّقوا # و أصابهم ريب الزّمان الأعوج

و تبيعهم فيها الرّغيف بدرهم # فيظلّ جيشك بالملامة ينتجي‌[4]

-من هذه الحمر الوحشية حتفها على حدة، لم يقتل اثنين بسهم واحد، و لم يقتل واحدا و يدع واحدا. و الذماء بفتح الذال المعجمة: بقية النفس. و الرواية: «فهارب بذمائه» . و روى الأخفش «فطالع بذمائه بالطاء المهملة كما هنا. و في شرح السكرى: «كقولك طلع الثنية» .

[1]صدره في ديوان عمر 292 و المردفات من قريش 73:

قلت من أنتم فصدّت و قالت‌

كأنها تقول: أ مفرق سؤالك العالمين، نحو قول القائل (اللسان بدد 45) :

بلّغ بني عجب و بلغ مأربا # قولا يبدّهم و قولا يجمع‌

[2]التخزل: التثني و التكسر.

[3]هو عبد الرحمن بن عبد اللّه بن الحارث، الهمداني، نسبة إلى همدان بن مالك، من القحطانية، و يكني أبا المصبّح، من شعراء الدولة الأموية، و كان أحد الفقهاء القراء، ثم ترك ذلك و قال الشعر. و كان الحجاج قد أغزاه بلاد الديلم فأسر و أطلقت سراحه بنت العلج، ثم خرج مع ابن الأشعث فأسر و أتي به إلى الحجاج، فأمر بضرب عنقه. الأغاني 5: 138- 155 و المؤتلف للآمدي 14.

[4]ينتجي، من النجوى، و هي الحديث سرا. و الهزل، بالفتح، و يضم أيضا: الهزال-

اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست