اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 14
و رسالته في (نفي التشبيه) ، و رسالته في (النابتة) . و كذلك أهدى (كتاب مناقب الترك) إلى الفتح بن خاقان وزير المتوكل. و أهدى (كتاب فصل ما بين العداوة و الحسد) إلى عبيد اللّه بن يحيى بن خاقان وزير المتوكل ثم المعتمد. و وجّه (كتاب التربيع و التدوير) إلى أحمد بن عبد الوهاب الكاتب. و (كتاب مدح النبيذ و صفة أصحابه) إلى الحسن بن وهب الكاتب. و أهدى (رسالة المودة و الخلطة) إلى الكاتب أبي الفرج محمد بن نجاح بن سلمة.
و هكذا نجد أن معظم كتبه و رسله و رسائله مهداة إلى من عرف التاريخ أسماءهم.
و لكن كتابنا هذا لم نقف على من ألف الجاحظ له هذا الكتاب، و رسم له منهجه، و حمله على تأليفه. و عسى الأيام أن يظهرن فيما بعد اسم من حمل الجاحظ على أن يقوم بصنع هذا الكتاب..
منهج الكتاب:
الكتاب كما يبدو مفصّل الأبواب، واضح التقسيم و التبويب، و لكننا لا نجد فيه قولا شافيا في جانب العميان و الحولان، طبق ما هو مثبت في عنوانه المدوّن على وجهه، على حين نجد إضافات مسهبة للكتاب في ذكر عاهات لم ينص عليها في العنوان، كالحدب، و الوقص، و الأدران، و المفاليج، و الأشجّين، و من أصابته اللّقوة و اعوجاج الوجه، و ذوي الأعضاء المرغوب عنها لشبهها بالحيوان، و من سقي بطنه، و من قتلته الصواعق و الرياح، و صغار الرءوس و كبارها، و الكلام في الأعناق، و الصّلع و القرع و ذوي الجمم، و الأعين و الأعسر و الأضبط.
هذا إلى ما تناثر في تضاعيف الكتاب من موازنات شتى و مضارعات
اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 14