responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي    الجزء : 1  صفحة : 166

عصر الشيخ المفيد و السيدين الرضي و المرتضى و الشيخ الطوسي في العصر العباسي ملامح لبدايات هذه المرحلة الجديدة، إلّا أنّ الإرهاب السياسي للشيعة ظل على حدته و قوته، و قد تعرض في هذه المرحلة بالذات الشيخ الطوسي لإرهاب سياسي مركّز و تعرض الشيعة لفتنة طائفية سياسية في الكرخ من بغداد.

و مهما يكن من أمر فقد امتدّ الإرهاب السياسي لشيعة أهل البيت و امتدت إلى جنبه حالة التقية إلى وقت متأخّر جدا.

و كانت السمة البارزة للشيعة خلال هذه الفترة الطويلة و الممتدة من التقية هي (الرفض)، و الرفض تعبير سياسي أكثر من أن يكون تعبيرا مذهبيا.

و هذه الكلمة تعني: المعارضة الدائمة الصامتة أحيانا اخرى و المعلنة أحيانا لكل الأنظمة التي مارست الولاية و الحكم على بلاد المسلمين منذ العصر الأموي إلى العصر الحاضر، و نفي شرعية هذه الأنظمة، و رفض الاعتراف بها. و هذا الرفض المستمر كان يكلّف المرجعية الشيعية كثيرا، و كان سببا للاضطهاد المستمر و الدائم للزعامة الشيعية، و حتى بعد أن انفرجت ظروف التعصب الطائفي الخانق، استمر الإرهاب و الاضطهاد السياسي. و هذا الاضطهاد السياسي و الطائفي التاريخي علّم الشيعة أمرين كان لا بدّ لهم منهما، و هما «السرية» و «التنظيم».

فإنّ العمل السياسي في ظروف الاضطهاد لا يتم من دون (السرية)، و هذا هو مبدأ التقية الذي عرف به الشيعة على امتداد تاريخهم السياسي. و السرية كما تمكّن القيادات السياسية من المحافظة على أصل العمل، فإنها‌

اسم الکتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست