اسم الکتاب : الإمام الصادق عليه السلام المؤلف : الشيخ محمد حسين المظفر الجزء : 1 صفحة : 46
طالبا بالثأر أيضا بإذنه، و فرقة قالت بإمامته بعد أخويه الحسنين 8، و إنه هو المهدي و بذلك سمّاه أبوه، و إنه لم يمت و لا يموت و لا يجوز ذلك، و لكنه غاب و لا يدري أين هو، و سيرجع و يملك الأرض، و لا إمام بعد غيبته إلى رجوعه و هم أصحاب ابن كرب و يسمّون «الكربيّة».
و فرقة قالت: بأنه مقيم بجبال رضوى بين مكّة و المدينة، و هو عندهم الإمام المنتظر.
و فرقة قالت: بأنه مات و الامام بعده ابنه عبد اللّه، و يكنّى أبا هاشم و هو أكبر ولده، و إليه أوصى أبوه، و سميّت هذه الفرقة «الهاشميّة» بأبي هاشم، و هذه الفرقة قالت فيه كما قالت الفرق الاول في أبيه، بأنه المهدي و أنه حيّ لم يمت بل غلوا فيه و قالوا إنه يحيي الموتى، و لكن لمّا توفي أبو هاشم افترقت أصحابه إلى فرق.
و كان من الكيسانيّة رجال لهم ذكر و نباهة، منهم كثير عزّة و له بذلك شعر يروى.
و كان منهم السيد إسماعيل الحميري الشهير. و له أيضا شعر يشهد بما نسبوه إليه، و لكنه عدل عن ذلك إلى القول بإمامة الصادق 7 بعد أن ناظره الصادق و أقام الحجّة عليه، و له في العدول و الذهاب إلى إمامة الصادق شعر مذكور.
و منهم حيّان السّراج، و قد دخل يوما على الصادق 7 فقال له أبو عبد اللّه: يا حيّان ما يقول أصحابك في محمّد بن الحنفيّة؟ قال: يقولون: إنه حيّ يرزق، فقال الصادق 7: حدّثني أبي 7: إنه كان فيمن عاده في مرضه و فيمن غمضه و أدخله حفرته و زوّج نساءه و قسّم ميراثه، فقال:
يا أبا عبد اللّه إنّما مثل محمّد في هذه الأمّة كمثل عيسى بن مريم شبّه أمره
اسم الکتاب : الإمام الصادق عليه السلام المؤلف : الشيخ محمد حسين المظفر الجزء : 1 صفحة : 46