responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق عليه السلام المؤلف : الشيخ محمد حسين المظفر    الجزء : 1  صفحة : 102

فقال: ليس هذا هو، قال: نعم حدّثني أبي عن جدّي قال: قال رسول اللّه 6: احتضر رجل بارّ في جواره رجل عاق، فقال اللّه عزّ و جل لملك الموت: يا ملك الموت كم بقي من أجل العاق؟ قال: ثلاثون سنة قال:

حوّلها إلى هذا البار [1] فقال المنصور: يا غلام ائتني بالغالية، فأتاه بها فجعل يغلفه بيده، ثمّ دفع إليه أربعة آلاف دينار، و دعا بدابته فأتى بها فجعل يقول: قدّم قدّم، إلى أن أتي بها عند سريره فركب جعفر بن محمّد 8 و غذوت بين يديه، فسمعته يقول: الحمد للّه الذي أدعوه فيجيبني. الدعاء، فقلت: يا ابن رسول اللّه إن هذا الجبّار يعرضني على السيف كلّ قليل، و لقد دعا المسيّب بن زهير فدفع إليه سيفا و أمره أن يضرب عنقك و أني رأيتك تحرّك شفتيك حين دخلت بشي‌ء لم أفهمه عنك، فقال: ليس هذا موضعه فرحت إليه عشيّا، قال: نعم حدّثني أبي عن جدّي أن رسول اللّه 6 لمّا الّبت عليه اليهود و فزارة و غطفان و هو قوله تبارك و تعالى «إذ جاؤكم من فوقكم و من أسفل منكم و إذ زاغت الأبصار و بلغت القلوب الحناجر و تظنّون باللّه الظنونا» [2] و كان ذلك اليوم أغلظ يوم على رسول اللّه 6 فجعل يدخل و يخرج و ينظر إلى السماء فيقول: ضيقي تتّسعي، ثمّ خرج في بعض الليل فرأى شخصا فقال لحذيفة: انظر من هذا، فقال: يا رسول اللّه هذا عليّ بن أبي طالب، فقال له رسول اللّه 6 يا أبا الحسن أ ما خشيت أن تقع عليك عين، قال: وهبت نفسي للّه و لرسوله و خرجت حارسا للمسلمين في هذه الليلة، فما انقضى كلامهما حتّى نزل جبرئيل، قال: يا محمّد إن اللّه يقرأ عليك السّلام‌


[1] لا يخفى على الصادق 7 الحديث الذي أراده المنصور، و إنما كثر عليه أحاديث الرحم، ليعرّفه موقفه من ذوي رحمه.

[2] الأحزاب: 10.

اسم الکتاب : الإمام الصادق عليه السلام المؤلف : الشيخ محمد حسين المظفر    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست