[5] نقل هذا ياقوت عن نصر في حرف الهمزة، و قال في رسم (يسر): ضد العسر، و هو نقب تحت الأرض يكون فيه ماء لبني يربوع بالدهناء، و أورد من قول طرفة:
أرّق العين خيال لم يقر* * * طاف و الرّكب بصحراء يسر
و لجرير:
لمّا أتين على خطّابتي يسر* * * أبدى الهوى من ضمير القلب مكنونا
ثم ذكر بيتين بعده ورد فيهما أسنمة.
و قد ورد في النقائض 1088 في خبر يوم إراب أن الهذيل التغلبي خرج غازيا يريد بني سعد بالرمل، حتى إذا صدر عن الصّبيغاء و طلح، لقي الموجّه أخا بني إهاب بن حمير بن رياح (من بني يربوع) فأخذه فقال: فيم أنت؟ فقال الموجّه: أنا راحل إلى أهلي، قال: و أين هم؟ قال: تركتهم بإراب، فقال: فأين المقاتلة؟ قال: غازون كلهم، فمال عليهم حتى ورد إراب، فاحتمل من قدر عليه منهم حتى ورد يسرا و على يسر جيش بني ثعلبة و جيش بني رياح، قد سبقوا الهذيل إلى الماء، ثم ذكر أن القوم رئيسهم عتيبة ابن الحارث، أرادوا منع الهذيل و من معه الماء، و لكنهم خشوا أن يقتلوا من معهم من الأبناء و النساء، و اشترى بنو رياح و هم بيسر بعض سبيهم، و أطلقوا الباقين. انتهى ملخصا. و في معجم ما استعجم:
يسر: دحل لبني يربوع بالدهناء، و قال يعقوب بالحزن، و أورد بيت طرفة: و أضاف: و في شعر الحطيئة: ماء دون زبالة، و أورد بيتا من شعره، و آخر من شعر عدي بن زيد:
مر على حرّ الكثيب إلى* * * لينة فاغتال الطّراق يسر
لينة: عن يمين زبالة. و الطّراق: جمع طريق. و اغتياله لها: ملؤه إياها بمائه، و قال في شرح قول جرير:-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 93