و نحن منعنا يوم أول نساءنا* * * و يوم أفيّ، و الأسنّة ترعف
و يلحظ على هذا:
أ- أكمة و الغيل من بلاد الأفلاج، أكمة تعرف الآن باسم الحمر (الأحمر) و ليست معرّفة، و سيأتي ذكرها في بابها- انظر بلاد العرب- 224/ 232-: و الغيل لا يزال معروفا واد فيه قرية بهذا الاسم.
ب- نصيب- عند الإطلاق- شاعر حجازي، مولى من أهل ودّان في تهامة، ما له و ما للافتخار بيوم أول.
ج- لا أستبعد أن يكون قائل الشعر من قبيلة عذرة، أو غطفان، إذ هاتان القبيلتان كانت تحصل بينهما مناوشات، و قد يكون البيت من قصيدة جميل الفائيّة.
د- قد يكون اسم أفيّ مصحفا عن أخيّ. بالخاء المعجمة بدل الفاء-: و هو موضع في بلاد عذرة، ذكره ياقوت و البكري و غيرهما، و جرى فيه يوم بين بني عذرة و بني مرّة من غطفان.
ه- ذكر ياقوت في المعجم يوم ذي أرك من أيام العرب، و هو واد من أودية العلاة بأرض اليمامة، و العلاة هي سلسلة جبال اليمامة الجنوبية التي تنحدر منها أودية الأفلاج، و هي قريبة من الغيل و أكمة، أفلا يكون (أول) و (أرك) أحدهما مصحّفا عن الثاني؟
و بالإجمال: فلم يتضح من جميع المواضع المذكورة في هذا الباب مما هو فى نطاق بحثنا- و هي المواضع الواقعة في الجزيرة- سوى ركّ القرية التي في شرقي جبل سلمى، و أول الجبل الواقع شرق الحرة حرّة ضرغد، و غرب جبلي طيّئ، و بقية الأسماء اعتراها التصحيف، فلم يتضح وجه صوابها.
[2] نقله الحازمي بنصه، و أول: جبل لا يزال معروفا، و قد يطلق الاسم على واد تنحدر فروعه من هذا الجبل، و هو واقع شرق قرية ضرغد الواقعة في الحرة، و الجبل منفصل عن الحرة، و قد تحدثت عنه في (شمال المملكة) من المعجم.
(و يقع بقرب خط الطول: 45/ 40 و خط العرض: 40/ 26) و قد كتب خطأ في إحدى الخرائط (عول)، و في داخل هذا الجبل بئران عليهما نخل قليل و بيوت قليلة و مسجد في براح واسع داخل الجبل، و يبعد أول عن مدينة حائل نحو 180 كيلا في الجنوب الغربي منها، كما يبعد عن قرية (ضرغد) بمسافة تقارب 50 كيلا.