أمّا بالجيم و فتح الرّاء: جبل يذكر مع الأشعر من منازل جهينة بناحية المدينة، و واد أيضا أو جبل نجدي [3].
و أمّا بالخاء المعجمة و راء مضمومة: في أرض بني عامر بن صعصعة، و فيه كانت وقعة بني نهد بهم [4].
- قال: و ذات أحباب من أرض بني سليم، موقع يقال له بيضان، و هو وادي الهباءة، الذي قتل فيه قيس ابن زهير من قتل، و عنفوة: بئر، و الصّرداء: أسفل وادي نقيا، قرية بني محمد بن طلحة. و المحدث: هي القطيعة. و الصرداء: بئر كانت الدواب إذا شربت منها في الصيف صردت. قال: و الماء يخرج على مقدار خمسة عشر ذراعا، في بطن الوادي، و في أعلاه على أربعين ذراعا، من عذب و ملح، إلا وادي حاذة، فماؤه على اثني عشر ذراعا، و النّجيل على اثني عشر ذراعا ماؤه أيضا، و هو الأتم. انتهى. و أكثر المواضع المذكورة هنا معروفة.
و وادي النّجيل الذي هو الأتم لا يزال معروفا: واد ينحدر من شرقي الحرّة متجها صوب الشمال الشرقي حتى يفيض في منخفض من الأرض بقرب قرية حاذة غرب فيضة المسلح، و يقع وادي النّجيل (بين خطي الطول: 27/ 40 و 32/ 40 و بقرب خطي العرض 30/ 22 و 32/ 22). و جميع المواضع الواردة في الكلام المتقدم هي في مفيض أودية الحرّة الشرقية فيما بينها و بين حرة كشب.
[1] لم يذكره الحازمي، و عند ياقوت: أخناث- جمع خنث- و هو التّثنّي: موضع في شعر بعض الأزد حيث قال، ثم أورد البيت و لم يزد.
[3] هو تعريف الحازمي إلّا جملة (و واد أو جبل) فقال: فموضع أيضا نجدي، و أرى أن الأجرب هنا تصحيف (الأجرد) بالدال-: جبل جهينة الذي لا يزال معروفا، و وقع الاسم مصحّفا في معجم البلدان هنا، و لكنه أعاده صحيحا في موضعه. أما الموضع النجدي فلم يزد ياقوت في تعريفه سوى إيراد شعر لأوس بن قتادة ابن عمرو بن الأحوص فيه ذكر أجرب، و لا يفهم منه تحديد الموقع.
[4] هو تعريف الحازمي، أما بلاد نهد، فإنها تجاور بلاد بني عامر إلى الناحية الجنوبية، إذ بنو نهد كان من-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 73