أمّا (أبّا)- بفتح الهمزة و تشديد الباء المنقوطة بواحدة- فهو نهر أبّا بين القصر و الكوفة، و نهر أبّا أيضا من أنهار البطيحة التي بين واسط و البصرة، و هو من أنهارها الكبار [3].
و أمّا (أنّا) بضمّ الهمزة و تشديد النّون- فبالعراق في عدّة مواضع [4].
و أمّا (أنّا) بضم الهمزة أيضا و تخفيف النّون- فواد قرب السواحل بين مدين و الصلا، يطؤه طريق المصريّين إذا حجّوا [5].
[1] لم يضع المؤلف لكتابه خطبة يوضح فيها موضوعه، و ليس من المستبعد أن المنية عاجلته قبل أن يكمله، كما أشرت إلى هذا في المقدمة.
[3] عند الحازمي: بفتح الهمزة و الباء المنقطة بواحدة مشددة- قال ابن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك، قال: لما أتى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) بني قريظة نزل على بئر من آبارهم في ناحية من أموالهم يقال لها بئر أبّا. كذا وجدته مضبوطا مجودا بخط أبي الحسن ابن الفرات. و قد سمعت بعض المحصلين يقول: إنما هو أنا بضم الهمزة و بالنون الخفيفة. و نهر (أبّا) بين الكوفة و القصر، ينسب إلى أبّا بن الصامغاني، و كان من ملوك النبط. و نهر (أبّا) أيضا من أنهار البطيحة نهر كبير.
[5] عند الحازمي: واد قرب الساحل من ناحية مدين، و في معجم البلدان: واد قرب السواحل بين الصلا و مدين يطؤه حجاج مصر، و به عين يقال لها (عين أنا) قال كثير:
يجتزن أودية البضيع جوازعا* * * أجواز عين أنا فنعف قيال
و البيت في ديوان كثير. و قيال: واد هو أسفل وادي عفال، جنوب بلدة مقنا بخمسين كيلا، يبعد عن عينونا ثمانية أكيال، و يقع بقرب الدرجة 1/ 35 طولا و 5/ 28 عرضا.-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 51