أمّا بفتح الرّاء: قرن عند ثنيّة بالقرب من بئر ميمون بمكة، و جبل بين فيد و المدينة على طريق كان
- أما عن الجبل الذي لبني قشير إلى آخر الكلام، فقد أورده صاحب المعجم منسوبا إلى نصر، و لكن يلحظ على هذا:
1- تصحيف الاسم- كما يفهم من وصف الموقع الذي ينطبق على منطقة واسعة تدعى قديما الرّيب- بالياء المثناة التحتية- و تعرف الآن باسم (الرّين) أبدلت العامة الباء نونا، و هذا الموضع فيه جبال كثيرة و أودية، و يوضّح هذا أن فيه منبرا، أي: مقر إمارة تقام في أهله صلاة الجمعة.
2- طريق قاصد الفلج (الأفلاج) يمر أسافل أودية الرّيب، بعد اجتياز المرّوت، الأرض الواسعة جنوب منطقة الوشم، و حائل صحراء جنوب المرّوت تعرف الآن بالحدباء، حدباء قذلة، و هي في أسافل الرّيب.
3- منطقة الرّيب واسعة تقع فيما بين خطّي الطول: (10/ 45 و 45/ 45) و بين خطي العرض:
(15/ 23 و 00/ 24) و قاعدة المنطقة بلدة الرّين: 32/ 45 طولا و 32/ 23 عرضا.
[1] هو تعريف الحازمي، و لم يزد ياقوت على هذا، و قد أوضح السّمهوديّ في وفاء الوفاء أنّ الاسم يطلق على موضعين وردا في الأخبار، أحدهما بقرب الزّوراء سوق المدينة القديم، و عنده استسقى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) عند مشهد مالك بن سنان غربيّ المدينة، ملاصقا للسّور، و الموضع الثاني: في منازل بني عبد الأشهل، في الحرّة، و به كانت وقعة الحرّة، فيه أحجار سوداء كأنّما طليت بزيت شرقيّ جبل سلع، عند مشهد محمد النّفس الزّكيّة، و الموضعان أصبحا داخل عمران المدينة فجهلا.
[2] لم يزد على هذا الحازمي. و في المعجم الذّئب: موضع في بلاد كلاب، قال القتّال الكلابيّ:
فأوحش بعدنا منها حبرّ* * * و لم توقد لها بالذّئب نار
و بلاد بني كلاب عريضة طويلة، كانت في عالية نجد، و يوجد جبل يعرف باسم الذّيب و بقربه دارة، و هذا يقع في عالية نجد بمنطقة (ثرب) في منازل محارب قديما، و الآن في بلاد مطير، انظر عن تحديد هذه الدّارة العرب- س 5، ص 997-.