responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 500

352- باب ربذة و ريدة و زبدة [1]

أمّا بفتح الراء و الباء الموحّدة و الذّال المعجمة: من منازل الحاجّ بين السّليلة و العمق‌ [2].

و أما بسكون الياء التي تحتها نقطتان و الدّال المهملة: مدينة باليمن ذات كروم و عيون بينها و بين صنعاء يوم‌ [3].


- 2- يفهم من تلك الأقوال أنّ الموضع منزل لحاجّ البصرة بعد إمّرة، و قبل طخفة، و أنّه أيضا نخل لبني العنبر في اليمامة، و أنّه ماء لبني الحليس جيران بني سلول، فمنزل الحاجّ في بلاد غنيّ، و قد يطلق الاسم على الموضع و على الماء و الجبل الواقعين فيه، أمّا بلاد بني سلول فهي مرتفعة في عالية نجد، و بلاد بني العنبر في اليمامة في منطقة سدير و ما حولها، و إمّرة و طخفة و سواج أمكنة لا تزال معروفة فيما كان يعرف قديما باسم حمى ضريّة، حيث يمرّ طريق حاجّ البصرة بتلك المواضع.

[1] عند الحازمي.

[2] أضاف الحازمي إلى هذا التعريف: بها قبر أبي ذرّ الغفاريّ، و ينسب إليها موسى بن عبيدة بن نشيط الرّبذيّ. إلى آخر ما ذكر، و أطال ياقوت الكلام عن الرّبذة، فذكر المعنى اللّغوي للكلمة، و نقل عن ابن الكلبيّ عن الشّرقيّ: الرّبذة و زرود و الشّقرة بنات يثرب بن قانيّة بن مهلايل بن إرم بن عبيل بن ارفخشد بن سام بن نوح 7، و قال: الرّبذة من قرى المدينة على ثلاية أيام، قريبة من ذات عرق، و بها قبر أبي ذرّ الغفاريّ، و نقل أنها أخربت سنة تسع عشرة و ثلاث مئة بسبب اتّصال الحرب بين أهلها و بين أهل ضريّة الّذين استنجدوا بالقرامطة فأنجدوهم، فارتحل أهل الرّبذة عنها فخربت، و كانت من أحسن منزل في طريق مكة، و نقل عن الأصمعيّ: الشّرف كبد نجد، و في الشّرف الرّبذة و هي الحمى الأيمن، ثم نقل عن كتاب نصر قوله بنصّه، و ذكر من المنسوبين إليها من ذكره الحازمي، و قال عن موسى بن عبيدة: مولى بني عامر بن لؤيّ، قتله الخوارج سنة ثلاثين و مئة، و نقل ترجمته عن تاريخ دمشق. و القول بأنّ الرّبذة بين السّليلة و العمق غير صحيح، بل هي قبلهما، فهي تلي منزلة مغيثة الماوان و بعد الرّبذة السّليلة، و بعد السّليلة العمق، و هذه المواضع لا تزال معروفة، و كانت في طريق الحجّ البصريّ، و منشأ الخطأ قديم في كتاب ابن خرداذبة، من أهل القرن الثالث، و في كتاب الخراج لقدامة و غيره، و انظر لتحديد مواضع ذلك الطريق المناسك المنسوب للحربي- 335- و ما بعدها، و قد كشف موقع الرّبذة من قبل إدارة الآثار في كليّة الآداب من (جامعة الملك سعود) و ألّف الباحث الأثريّ الدكتور سعد الرّاشد كتابا حافلا عن الرّبذة. و اشتهرت الرّبذة في العصر الأول في الإسلام لإضافة حمى لنعم الخلفاء إليها، تجد وصفه في معجم ما استعجم للبكري، و في وفاء الوفا للسّمهودي، و أصل الوصف للهجري، كما أوضحت هذا في كتابي عنه.

[3] هو تعريف الحازمي مع تقديم و تأخير في بعض عباراته، و أورد ياقوت المعنى اللّغويّ للكلمة، ثم نصّ كلام-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 500
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست