اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 45
زعموا أنّ الجن غلبت عليها، بين اليمن و رمل يبرين، محلة عاد (150).
و مثل هذا عند ذكر (الغريين) و (مدجج).
و عندما لا يتحقق صحة الاسم ينفي علمه به، كأن يقول:
عينب- بعد العين المهملة المفتوحة ياء تحتها نقطتان و نون-: أرض من الشحر، بين عمان و اليمن.
و جاء أن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) أقطع معقل بن سنان المزني ما بين مسرح غنمه من الصّحرة إلى أعلى عينب. و لا أعلم في ديار مزينة و لا في الحجاز ما له هذا الاسم (113).
و معلوماته لا تخلو من غلط في النادر، و من الأمثلة:
1- نهر الكلب بين بيروت و صيدا (130)، و معروف أن نهر الكلب بين بيروت و طرابلس أي شمال بيروت لا جنوبه.
2- مناة الصنم الذي كان بالمشلل على سبعة أميال من المدينة (140)، و كلمة أميال صوابها:
أيام أو سبع ليال، إذ موقع المشلل بقرب قديد المعروف الآن، و هو يبعد عن المدينة أياما لا أميالا.
و قد يورد معلومات لا تخلو من الطرافة و من أمثلتها:
1- باب طنجة و طيخة: ما بعد الطاء نون و جيم: من أقاصي بلاد المغرب، يضرب به المثل في البعد!! و ما بعد الطاء تحتها نقطتان و خاء معجمة: موضع من أسافل ذي المروة، بين ذي خشب و وادي القرى، و قيل بحاء مهملة (101).
2- الهرم: أبنية بأكناف (مصر) [1] من حجارة، يسمى كل واحد هرم، عجيبة، منها هرمان قريبان من مصر، طول الواحد 400 ذراع، و عرضه من أسفله 400 ذراع (150).
و طريقته أن يورد الأسماء المتشابهة كتابة في باب واحد مرتّبة على الحروف، و في آخر كل حرف يورد بابا يدعوه (باب المفردات) قد يبلغ صفحات، و قد لا يزيد على اسمين.
و بالإجمال، فالكتاب يحوي خلاصة مما جاء في كتب المتقدمين عن تحديد الأمكنة و ضبطها بطريقة، و إن اتصفت بالإيجاز، إلا أنها على درجة قوية من الإمتاع و عظم الفائدة، و ليس معنى هذا خلوّ الكتاب مما قد يؤخذ عليه.