و أما بفتح الحاء و سكون الرّاء المهملتين و ثاء مثلّثة: موضع بالمدينة [1].

و أما بضمّ الحاء و فتح الراء المهملة و آخره ثاء أيضا: موضع باليمن، نسب إليه ذو حرث، و وادي بني الحرث- على فعل- باليمن، لا أدري هو أم غيره و هم من حمير [2].

300- باب خزاز و خزّاز و خرّار و جرار و جزار و حرار و حرّان‌ [3]

أمّا بفتح الخاء و زاءين خفيفة: جبيل بين منعج و عاقل بإزاء حمى ضريّة، و قيل: خزازان: جبلان طويلان بمنعج في بلاد بني أسد و تحته أيضا ماء [4].

- الصّنعاني-: غزونا جربّة و معنا فضالة بن عبيد. كذا ضبطه أبو سعد. انتهى، و لكن في تاريخ الطّبري حوادث سنة 49-: فيها كانت غزوة فضالة بن عبيد جربّة، و شتا بجربّة، و فتحت على يديه، و أصاب فيها سبيا كثيرا. انتهى، و مفهوم هذا أنّ البلدة ليست في اليمن، و لعلها جربّة التي في بلاد تونس، و وهم صديقنا القاضي إسماعيل الأكوع فعلق على هذا قائلا: جرب: واد من أودية العقيق- عقيق غامد- و هو من روافد وادي رنية بلاد غامد و زهران- 62- انتهى، و لا صلة لهذا الوادي، فاسمه أجرب كما ذكره الهمداني في صفة جزيرة العرب في شرح قول الرداعي:

لأجرب ذي المنهل العباب

و انظر تعليق القاضي محمد الأكوع عليه، فهو الصواب.

[1] و كذا قال الحازمي مضيفا: و يقال: بضم الحاء و فتح الراء و آخره ثاء مثلّثة- و أورد شاهدا من شعر قيس بن الخطيم، و لم يزد ياقوت على ما هنا، و لم يحدده صاحب وفاء الوفا.

[2] و مثل هذا عند الحازمي، إلا أنّه لم يذكر وادي بني الحرث، و قال ياقوت: حرث- بوزن عمر و زفر- يجوز أن يكون معدولا عن حارث، و هو الكاسب، ثم أورد عن ابن دريد خبرا طويلا عن ذي حرث الحميري- كغيره من الأخبار الخرافية التي تروى عن ملوك حمير، و قال بعده: و هذا الخبر كما تراه، عزوناه إلى من رواه، و الله أعلم بصحته. و قال الحجريّ في معجمه: الحرث- بفتحتين-: عزلة من مخلاف بعدان- و قد ذكر- ثم أورد في معجم البلدان- عن ذي حرث. و لم أر في المعجم ذكرا لبني الحرث.

[3] عند الحازمي سوى الاسمين الأخيرين.

[4] عند الحازمي: جبل إلى آخر التعريف، إلا جملة (قيل خزازان) و ما بعدها. و في معجم البلدان: خزازاى هما لغتان- إلى أن قال-: و اختلفت العبارات في موضعه، فقال بعضهم: هو جبل بين منعج و عاقل بإزاء حمى ضريّة، قال:

و مصعدهم كي يقطعوا بطن منعج‌* * * فضاق بهم ذرعا خزاز و عاقل‌

-