responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 388

267- باب حلّة و حلّة [1]

أمّا بكسر الحاء: التي عند الكوفة فيها المشهد [2].

و بفتحها: موضع في شعر عويف القوافيّ، حلّة الشّوك‌ [3].


- إنّك يا أخا تميم تسأل خيرا قليلا، فقال عمر: ما هو خير قليل، قربتان من ماء و قربة من لبن تغاديان أهل بيت من مضر بقلّة الحزن، لابل خير كثير قد أسقاكه الله. الشّبكة: واحدة الشّباك، و هي آبار متجاورة قريبة القعر يفضي بعضها إلى بعض، و جلّال: جبل معروف، و قوله: قربة من ماء و قربة من لبن: يريد أنّ الإبل ترد الماء و ترعى بقربه فيأتيهم الماء و اللبن. انتهى، و قد ترجم الحافظ ابن حجر الهرماس في تهذيب التهذيب فذكر أنّه روى عنه النضر بن شميل، و أنّه تميميّ عنبريّ، خرّج له أبو داود و ابن ماجه، و نقل عن أبي حاتم قوله: شيخ أعرابيّ، لم يرو عنه غير النّضر، و لا يعرف أبوه و لا جدّه.

مما تقدم يتضح أن اسم جلّال يطلق على موضعين: أحدهما: الرمل الذي حدده ياقوت، و هذا غرب جبل سلمى، و يمتد شرقا حتى بقعاء، و سلمى و بقعاء لا تزالان معروفتين بمنطقة حائل، سلمى أحد جبلي طيّئ، و بقعاء: قرية معروفة. و لا صلة لجلّال هذا بما ورد في كتابي نصر و الحازمي. الثاني: جلّال: الطّريق الذي ورد فيه خبر الهرماس، و هو- كما يفهم من هذا الخبر- يمتد من العراق مارّا بالحزن، مخترقا بلاد بني العنبر الواقعة بامتداد وادي فلج (الباطن باطن الحفر) حتى الدّهناء، التي يجتازها الطريق إلى نجد، و لهذا فإنّ عبارة (طريق نجد إلى مكة) فيها إيهام، إذ الحزن، بل بلاد بني العنبر، كلها يفصل بينها و بين نجد الدّهناء، و هي تقع شرق نجد، و شرقها يقع الحزن، و مكة تقع غرب نجد. و مثقب و القعقاع: طريقان يمتدان من شرق الجزيرة العراق و البحرين- إلى غربها. و للمستشرق (ألويس موزل) كلام حول تحديد طريق جلّال أوردته في قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي بناه على وهم و خلط بين جلّال و خلال.

[1] عند الحازمي.

[2] عند الحازمي: حلّة ابن مزيد على الفرات، من أصقاع العراق، و في معجم البلدان ما ملخصه: الحلّة علم لعدة مواضع، أشهرها حلّة بني مزيد، بين الكوفة و بغداد، أول من عمرها صدقة بن منصور بن دبيس بن علي ابن مزيد الأسدي سنة 495 ه، و هي اليوم قصبة تلك الكورة، و ذكر محلّات أخر باسم الحلّة، مضافة، و شهرة مدينة الحلّة تغني عن الاسترسال في الحديث عنها. و لا أدري ما المراد بالمشهد هنا.

[3] و في معجم البلدان: الحلّة: اسم قفّ من الشّريف بناحية أضاخ، بين ضريّة و اليمامة، و في شعر عويف القوافي: حلّة الشّوك. انتهى، و حلّة الشّريف هذه هي التي نقل الهجريّ في تعريفها: أول الحزيز حزيز أضاخ- و أنت تريد الشّرق- الرّيّان و إمّرة: ماءتان، و أنت تريد اليمامة، و آخره النّشّاش و عرجة، و هي ماءة، و تتصل بعرجة الحلّة، و يخرج منها إلى السّرّ، ثم من السّرّ إلى جراد، و هي رملة من شقّ الوركة، ثم تقع في-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست