اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 383
و أمّا مثله إلا أن آخره نون: من جبال سلمى، و أيضا: جبل مشرف على السّيّ إلى جانب ديار سليم، و هو أشهر، و يقال: أنجد من رأى حضنا، أي: شارف نجدا، و قيل: جبل ضخم بنجد بينه و بين تهامة مرحلة تبيض فيه النّسور لا تؤنس قلّته، ساكنه بنو جشم بن بكر، و هم أعجاز هوازن [1].
أمّا بفتح الحاء و كسر الفاء: موضع في ديار بلقين، من الشام، و موضع نجديّ، و ماء لغطفان كثير الضّياع، و قيل: أول منزل من البصرة إلى مكة.
و قيل بضم الحاء و فتح الفاء.
و بالضم أيضا: من منازل الحاجّ على طريق المدينة بين ذي الحليفة و ملل [3].
- على ناحية حضور التي يقع فيها، و هناك حضور الشيخ: جبل آخر، يعرف بحضور بني أزد في المصانع من أعمال ثلا، و قد وهم ياقوت حين عدّ حضور من أعمال زبيد، فبينهما أكثر من ثلاث مئة كيل. انتهى.
[1] قوله: (هو أشهر) أي: من الجبل الذي عدّه من جبال سلمى، و هذا الجبل متصل بجبل أجأ و منفصل عن سلمى و يدعى الحضن، بالتعريف و لا يزال معروفا أوضحت موقعه في قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي و في نجران: الحضن معروف ناحية هناك، و في بلاد باهلة (عرض القويعيّة) و لكنه لا يعرف الآن، و أشهرها كلها الجبل المشرف على صحراء ركبة (السّيّ) في الجنوب الشرقي، و منها يشاهد بعد الخروج من سلسلة جبال الحجاز في الأرض البراح و المسافة بينه و بين تهامة تزيد على ثلاث مراحل (نحو 300 كيل) و شهرة هذا الجبل تغني عن الإطالة بإيراد كلام المتقدمين عنه، إنه ليس جبلا بالمعنى المفهوم، و لكنه حرّة سوداء واسعة ذات شعاب كثيرة، قد تكون قديما امتدادا لحرّة كشب الواقعة شمالها، و هذه طرف شرقي، أو امتداد للسّلسلة البركانية الممتدة بامتداد سلسلة جبال الحجاز من جنوب منهل عشيرة حتى المدينة المنورة، و يتوسط بين حرّة كشب و حرّة حضن و الحرّة الغربية، المعروفة قديما بحرّة بني سليم، و حديثا بحرة رهاط، يتوسط بينها سهل واسع هو سهل ركبة (يقع حضن بين خطي العرض: 15/ 21 و 15/ 22 و بين خطي الطول: 15/ 41 و 45/ 41).
و مدلول المثل أن من رأى حضنا و هو خارج من سلسلة جبال الحجاز فقد بلغ بلاد نجد، إذ لا يرى هذا الجبل إلا بعد الخروج إلى الأرض البراح التي هي سهول ركبة (السّيّ) و ما اتصل بها.