responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 367

251- باب الحساء و الحشا و الخشّاء و حسا و حنيناء [1]

أما بكسر الحاء و بالسين المهملتين و المد: مياه لفزارة بين الرّبذة و نخل، يقال لمكانه ذو حسا، قال ابن رواحة:

إذا بلّغتني و حملت رحلي‌* * * مسافة أربع بعد الحساء [2].


- أما الجبال التي بين صعدة و عثّر، فجبال الحجاز تقع بينهما في مسافة تبلغ مئات الأميال، و لا أستبعد أن يكون اسم (الحسبة) الوادي الواقع بقرب عثّر ورد مصحّفا في أحد مصادر نصر، و أنّه هو المقصود.

و وادي الحسبة لا يزال معروفا، واد يقع جنوب دوقة بمسافة تقرب من 35 كيلا، يقطعه الطريق التهامي، و يصب هذا الوادي في البحر، في المنتصف بين دوقة و القنفذة (مصبه يقع بقرب الدّرجة 59/ 39 طولا و 28/ 19 عرضا).

[1] عند الحازمي سوى (الخشّاء).

[2] عند الحازمي سوى جملة: (يقال لمكانه)، و مثله عند ياقوت، و كلمة (لمكانه) عنده: (لمكانها).

و يرى بعض الباحثين أن ذا حسا هو المعروف الآن باسم (الحسي) و بعضهم ينطقه بالواو (الحسو) و قد يسمى (حسو عليا). و الرّبذة كشف موضعها من قبل علماء الآثار في (جامعة الملك سعود) و ألف عنها الدكتور سعد بن راشد مؤلفا. و نخل يدعى (الحناكية) لوقوعه بين جبال في موضع أشبه بفكي البعير (حنكيه) و فيه قرى قليلة و سكان قليلون، إلا أن الحسي (حسو عليا) لا يقع بين الرّبذة و نخل، بل تقع الرّبذة بينه و بين نخل، فهو يقع بقرب درجة العرض: 36/ 24 و درجة الطول 38/ 41، بينما تقع الرّبذة بقرب درجة العرض 48/ 24 و درجة الطول: 15/ 41، و نخل (الحناكيّة) بقرب الدرجة 40/ 24 و 30/ 40. و الحسي واقع في بلاد محارب قديما في شربّتهم، و لكن يفهم مما ذكره صاحب كتاب بلاد العرب تجاور محارب و فزازة في البلاد القريبة من ذي حساء، فقد قال: ذو حساء واد ضخم أسفله الرّمث و أعلاه الثّمام، فيه بئار أسفله لفزارة و أعلاه لمحارب، و هو شباك كله، و الشباك: البئار الصّغار في بطون الأودية- ص 187- و قال: و ذوات الهرير: أكم من شاطئ ذي حسا، بأطراف ذي طلال- 86- و وادي الحسي المتقدم وصفه هو وادي طلال المنهل المعروف قديما و حديثا أعلاه الحسا (الحسي) في بلاد محارب، ثم يتجه نحو الشمال الشرقي فيتصل ببلاد فزارة، و يصب سيله في وادي الجريب، و قبل التقاء الواديين يقع منهل طلال (ذي طلال) و لكن القول بأن ذا حسا هذا يقع بين الرّبذة و نخل ليس بصحيح، و يظهر أنّ الاسم لا ينحصر بموضع واحد، فذو حساء وصف للمكان الذي يحسي، أي: يخرج ماؤه في أحساء، و هي الحفر القريبة القعر، ثم أصبح علما على مواضع متعددة، قد يكون أحدها واقعا غرب شمال الرّبذة فيما بينها و بين نخل (الحناكيّة)، و قول ابن رواحة لا ينطبق على ذي حساء الواقع في جهة الرّبذة من بلاد نجد، بل على-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست