responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 346

231- باب الحجون و حجور و حجور [1]

أما بفتح الحاء و آخره نون: جبل بمكة في فنائه مدافن أهلها، و قال محمد بن عمرو بن أبي عمرو:

الحجون جبل آخر غير هذا [2].


- اليمامة، و هو منزل على طريق مكة، من البصرة بعد رميلة اللّواء للقاصد إلى مكة، و منها إلى فلجة، ثم أورد شعرا و قولا للزمخشريّ، هو: الأبرقان ماء لبني جعفر. و ما أرى ياقوت أراد إلّا موضعا واحدا، و إن أخطأ بنسبته إلى حجر اليمامة، و لعل أوضح تحديد لموقعة ما جاء في كتاب المناسك ص 597- و ملخصه:

بين ضريّة و جديلة اثنان و ثلاثون ميلا، و أبرقا حجر من جديلة على أربعة عشر ميلا (في الأصل: فرسخا، خطأ)، و هما جبلان يكتنفان الطريق، كان نزل عليهما حجر أبو امرئ القيس الكندي الشاعر، و كان ملكا فقتله بنو أسد بذلك الموضع. و إذن فأبرقا حجر يقعان في الجنوب الغربي من بلدة ضريّة للمتجه إلى مكة، و قد حدد صاحب كتاب المناسك المسافة من ضريّة إلى جديلة ب 32 ميلا، ثم ذكر فلجة، و أنّ بينها و بين جديلة 35 ميلا، و ذكر أن أبرقي حجر من جديلة على أربعة عشر فرسخا، و فرسخ هنا خطأ، صوابه (ميل) إذ المسافة بين الجديلة و فلجة 35 ميلا، و الأربعة عشر فرسخا 56 ميلا، و عن فلجة 21 ميلا، و فلجة هي التي تعرف الآن باسم (الخضارة)، أما الجديلة فمجهولة.

[1] لم يذكر الحازمي الأخير.

[2] زاد الحازمي على ما هنا، و أورد أقوالا متعددة في معجم البلدان، و قد اختلف العلماء في تحديد موقع الحجون مع اتفاقهم على أنه في أعلى مكة بقرب المقبرة، فالمتأخرون و بعض المتقدمين يرونه الجبل الذي تقع المقبرة بسفحه مما يلي الأبطح، و مسجد الجنّ مسجد بيعتهم، و فيه شقّت ثنيّة كداء (ثنيّة الحجون) و هذا هو المعروف عند المتأخرين، لكن ورد في أخبار مكة- ج 2 ص 160- ما يفهم منه أنّه الجبل المقابل لهذا في الجانب الآخر من المعلاة، يدعه المتّجه إلى منى على يمينه، قال أبو محمد الخزاعيّ: الحجون: الجبل المشرف على مسجد الحرس بأعلى مكة، على يمينك و أنت مصعد، و هو أيضا مشرف على شعب الجزّارين. انتهى، و لهذا قال الفاسي في شفاء الغرام- 1/ 294-: الحجون المذكور في حد المحصّب جبل بالمعلاة، مقبرة أهل مكة، على يسار الداخل إلى مكة و يمين الخارج منها إلى منى، و أطال الكلام في تأييد هذا، مستدلا بكلام الخزاعيّ و النّوويّ في شرح مسلم و الفاكهي، فهو- على ما يفهم من كلامه-: الجبل المقابل للمقبرة، يفصل بينهما وادي المحصّب (الأبطح) و يفهم من كلام الأزرقي أنّ أهل مكة- قبل الإسلام- كانوا يقبرون موتاهم في سفح الجبلين، و قد أصبحا في داخل مكة، و المسافة بينهما و بين المسجد الحرام قريبة ممّا ذكر السّكّريّ، أما ما ذكر السّهيليّ في الرّوض الأنف فكما جاء في شفاء الغرام- 1/ 196- مخالف للمحسوس و المعقول. انتهى- أي: فرسخ و ثلث- 4 أميال-، و لعله أراد (السّرر) الوارد في شعر أبي ذؤيب-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست