أما بفتح الحاء و سكون الجيم: بلد اليمامة، و حجر الرّاشدة: موضع في ديار بني عقيل، و هو قرن ظليل أسفله كالعمود و أعلاه منتشر، و واد أيضا بين بلاد عذرة و غطفان، و جبل أيضا في بلاد
[1] عند الحازمي بعد (على ليلة): (و كانت بها وقعة) و لهذا أخشى أن تكون كلمة (من نواحي اليمامة) مقحمة في غير محلها. أما الوقباء، فبعيدة عن اليمامة، و لا تزال معروفة، حددت موقعها في المعجم الجغرافي قسم شمال المملكة، و لم يزد ياقوت على ما في كتاب الحازمي.
[3] عند الحازمي سوى جملة (المتصلة بالبادية) و مثله عند ياقوت و لم يزد، و الطّفوف جمع طفّ: ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق، و البطيحة: البطحاء، و هي أرض واسعة بين واسط و البصرة.
[4] أورده الحازمي مضيفا شاهدا من قول المليح الهذلي، و في المعجم: (الجنينة: تصغير جنّة، و هي الحديقة و البستان، يقال: إنها روضة، إلى (دحل) ثم ذكر أربعة مواضع تسمى الجنينة، في اليمامة، و في وادي التّسرير، و قرب وادي القرى و في عقيق المدينة.
أما الروضة التي ذكر الحازمي؛ فالمسافة بين حزن بني يربوع، و بين ضريّة طويلة تبلغ مئات الأميال، الحزن في شرق الجزيرة، و ضريّة في أعلاها في غربها، و حزن بني يربوع يقع شرق الدّهناء شمال طريق البصرة إلى مكة من الصّمّان نحو مسيرة ثلاثة أيام للإبل، و غربا من لينة تمتد شرقا حتى الشّجيّ، و الرّحيل على مقربة من البصرة إلى ما يقرب من الكوفة، شرق الطريق منها إلى مكة. و لا أستبعد أن تكون الجنينة المذكورة هي جنينة التّسرير، الوادي الواقع شرق ضريّة، المعروف الآن باسم (وادي الرّشاء) إن لم تكن إحدى رياض الحزن، فرياضه كثيرة، و ما أرى شعر مليح، و هو ابن الحكم القرديّ الهذليّ، ينطبق على الروضة التي بنجد، و أراه قصد منهلا ذا ماء غمر كثير. و قوله في شرح أشعار الهذليّين ص 1047.