[3] لم يذكر الحازمي الجبل الحجازي، و كذا ياقوت، الذي قال: حبيب- بالفتح ثم الكسر و ياء ساكنة و باء أخرى-: بلد من أعمال حلب، يقال له بطنان حبيب، إلى آخر ما ذكر.
[4] أورد ياقوت كلام نصر منسوبا إليه، و زاد: قال كثيّر:
إليك ابن ليلى تمتطي العيس صحبتي* * * ترامى بنا من مبركين المناقل
رواه أبو عمرو: الخبيت- قال ابن السّكّيت: هو تصحيف، إنما هو الخبيب، بالباء الموحّدة- و هو أسفل سيل ينبع، حيث واجه البحر، و حلوان بمصر. انتهى. و البيتان في ديوان كثيّر- 294- و ابن السّكّيت أبصر بالمواضع المذكورة في الشعر من نصر و الحازمي، و غيرهما من المتأخرين، و لعل الذي حمل على القول بأنّ الخبيب في مصر وروده في قصيدة مدح بها عبد العزيز بن مروان و هو في حلوان من مصر.
[5] ذكر الحازمي: الماء الذي بالعالية، و أورد من شعر النابغة الذّبياني:
إلى ذبيان حتّى صبّحتهم* * * و دونهم الرّبائع و الخبيت
قال أبو عبيدة: ماءان لبني عبس و بني أشجع.
و كلمة (الحرّة) عند نصر تصحيف كلمة (البحر) كما تقدم في كلام ابن السّكّيت، إذ لا حرّة أسفل وادي ينبع، بل سهل منبسط ذو رمل، و هو واقع بطريق الشام أيضا، و هو الموضع الذي قبل هذا، و نقل فيه ياقوت كلام ابن السّكّيت بتخطئة من قال فيه الخبيت، و أنّه الخبيب بباءين موحدتين.