176- باب جدر و الجدر و الحدّر و جرد [1]

بفتح الجيم و الدال: من قرى الشام‌ [2].

و بسكون الدال: ذو الجدر، على ستة أميال من المدينة ناحية قبا من مسارح النّعم‌ [3].

و بضم الحاء المهملة و تشديد الدال و فتحها: من محالّ البصرة عند خطة مزينة [4].

و بفتح الجيم و الراء و آخره دال: جرد القصيم من القريتين على مرحلة، و هما دون رامة بمرحلة، ثم إمّرة الحمى، ثم طخفة، ثم ضريّة [5].

- العامة الهمزة هاء لاتفاق مخرجي الحرفين، و كون نطق الهاء أسهل من الهمزة، و عوائن: اسم جبل ورد في شعر مالك بن خالد الهذلي:

فإن يمس أهلي بالرّجيع و دوننا* * * جبال السّراة مهور فعوائن‌

يوافك منها طارق كلّ ليلة* * * حثيث كما وافى الغريم المدائن‌

[1] عند الحازمي.

[2] عند الحازمي: جدر- بفتح الجيم و الدال-: موضع بالشام، قال أبو ذؤيب:

فما أن رحيق سبتها التّجا* * * ر من أذرعات فوادي جدر

و قد توسع صاحب معجم البلدان في الحديث عن جدر، فقال: هي قرية بين حمص و سلميّة تنسب إليها الخمر، و أورد شاهدا من قول الأخطل، و أضاف: و قيل: جدر قرية بالأردن، ثم أورد بيت أبي ذؤيب، و هو في كتاب شرح أشعار الهذليين.

[3] عند الحازمي: ذو الجدر: مسرح على ستة أميال من المدينة ناحية قباء كانت فيه لقائح لرسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) تروح عليه إلى أن أغير عليها و أخذت، و القصة مشهورة في المغازي.

و نقل ياقوت نص كلام الحازمي غير منسوب، و في كتاب خلاصة الوفاء عن ابن شبّة: أن سيل بطحان وادي المدينة المعروف، يأخذ من ذي الجدر، و أن الجدر قرارة في الحرّة يمانية من خليّات الحرّة العليا حرّة معصم، و هو جبل، و قد حددت المسافة بينه و بين المدينة بستة أميال، أي: بما يقارب أربعة عشر كيلا من المدينة، فإذن موقعه في طرف حرّة المدينة الجنوبية متصل بها.

[4] هو تعريف الحازمي، و كذا ياقوت، إلا ما يتعلق بمعنى حدّر في اللغة: جمع حادر، و هو المجتمع الخلق من الرّجال و غيرهم.

[5] هو تعريف الحازمي، و زاد بيتا للنعمان بن بشير، و ما أراه ينطبق على جرد القصيم، و قد أورد ياقوت كلام الحازمي بنصه غير منسوب، مع زيادة بيت من الرّجز أنشده ابن السكيت.-