: حصن باليمن من بناء سليمان 7، لم ير الناس مثله [5].
- المنتفق، معهم فيها عامر بن عقيل، و برك و نعام و هما لعقيل ما خلا عبادة. انتهى. و يبدو أن هذا الموضع في جنوب نجد، و قد أورد ياقوت هذا الكلام مضيفا شعرا لحاجب بن ذبيان المازني يرثي أخاه معاوية بالبيضاء.
[1] عند ياقوت بلفظ: أرض ذات نخل، و لم ينسب الكلام، و تقدم لنصر في (باب البيضة و البيضة) قوله:
البيضاء بالكسر ما حول البحرين من البرية، و أرى المقصود هنا هو ما كان يعرف ببيضاء بني جذيمة التي تحدث عنها الأزهري في التهذيب، و ذكر الهمداني في صفة الجزيرة أنها متصلة بالسّتار. و عن هذه البيضاء أوردت كلام المتقدمين في قسم المنطقة الشرقية من المعجم الجغرافي و حددت الموضع، و أن الاسم يشمل منطقة واسعة، و لا يزال بعضها معروفا به، و هي تشمل منطقتي بقيق و الظّهران فمناطق الخبر و الدّمّام و القطيف باستثناء سواحل هذه البلاد التي تعرف باسم الخطّ، و البيضاء تمتد جنوبا فيما بين الأحساء و الساحل إلى محاذاة العقير.
[2] لم يزد ياقوت على هذا، و أرى هذا الموضع جزءا من البيضاء التي تقدم ذكرها، فهي تمتد بين ثاج و البحرين.
لقد مات بالبيضاء من جانب الحمى* * * فتى كان زينا للمواكب و الشّرب
و بيتين بعده.
[4] و أطال ياقوت الكلام عن البيضاء هذه، و قال: إنها مدينة مشهورة بفارس، و نقل عن الإصطخري: أكبر مدينة في كورة إصطخر، و إنما تسمى البيضاء لأن لها قلعة تبين من بعد و يرى بياضها .. إلى آخر ما ذكر.
[5] أضاف ياقوت: أن هذا الحصن كان قرب صنعاء، و أن الصحيح أنه من بناء بعض التّبابعة، و له ذكر في أخبار حمير و أشعارهم، و أورد طرفا منها و توسع في الكلام على إعراب الاسم و تصريفه.
قال القاضي إسماعيل الأكوع عن بينون: بلدة حميريّة قديمة خربت و قامت فوقها قرية حديثة، و تقع على رأس جبيل صغير، كانت معدودة من محافد عنس كما ذكر ذالك الهمداني في صفة جزيرة العرب ثم صارت مع مخلاف ثوبان الذي تقع فيه من أعمال الحدا، و ألحقت هذه الناحية منذ سنوات بلواء ذمار، و تقع في الجنوب الشرقي من صنعاء، و في الشمال الشرقي من ذمار. انتهى.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 216