فرسخا من المدينة [1].

و أما بالثاء المثلثة المكسورة: ثنيّة باليمن في ديار الإواس حيّ من الأزد [2].

88- باب برم و ترم و الثّرم‌ [3]

أما بضمّ الباء: معدن البرم بين ضريّة و المدينة، و هناك: أضاخ: موضع مشهور [4].

[1] هو تعريف الحازمي مضيفا: قال أبو قطيفة:

ليت شعري و أين مني ليت‌* * * أعلى العهد يلبن فبرام؟

أم كعهدي النّقيع أم غيّرته‌* * * بعدي المعصرات و الأيّام؟

و في معجم البلدان: برام يروى بكسر أوله و فتحه، و الفتح أكثر، ثم نقل نصّ كلام نصر منسوبا إليه، و أضاف: و ذكر الزّبير أودية العقيق، فقال: ثم تلعة برام، و فيها يقول المحرّق المزنيّ:

و إنّي لأهوى من هوى بعض أهله‌* * * براما و أجزاعا بهنّ برام‌

و أورد شعرا لأبي البراء عامر بن مالك فيه ذكر برام، و أضاف: و كان عبد الله بن الزبير قد نفى من المدينة من كان بها من بني أمية، و كان فيهم أبو قطيفة عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فلحق بالشام، فحنّ إلى أوطانه فقال أشعارا بتشوقه، منها:

ليت شعري و أين منّي ليت‌* * * أعلى العهد يلبن فبرام‌

و أورد أبياتا قال: فبلغت هذه الأبيات و غيرها من شعره إلى عبد الله بن الزبير، فقال: حنّ أبو قطيفة، ألا من رآه فليبلغه عني أني قد أمنته فليرجع، فرجع فمات قبل أن يبلغ المدينة.

و جبل برام قال عنه الهجريّ: النّقيع يبتدئ، أوّله من برام، و قال في كلامه على حمى النقيع: و في غربي النقيع الصّحرة، و أعلام مشهورة منها برام جبل كأنه فسطاط، و هو في غرب النقيع في طرف حرّة بني سليم الغربي الشمالي، و النقيع هو الذي حماه رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) لخيل المسلمين، و هو صدر وادي العقيق أحد أودية المدينة.

[2] ضبط ياقوت الاسم بالضم، و حكى عن نصر الكسر، و نسب الإواس، فقال: الإواس بن الحجر بن الهنو بن الأزد بن الغوث، و أورد لزهير الغامديّ أبياتا منها:

حديث أتانا عن ثرام و أهلها* * * بني عامر و ودّعتنا الأساور

و نسب الهجريّ الإواس إلى شهران من خثعم.

و بنو الحجر لا يزالون معروفين في بلادهم القديمة في السراة الواقعة غرب بلاد بيشة إلى سراة عسير جنوبا.

[3] لم أره عند الحازمي.

[4] و في معجم البلدان: برم: جبل بنعمان، و أورد شاهدين من شعر أبي صخر الهذليّ، و شاعر كنانيّ، و أضاف:-