و قال:

لست بذي زوج و لا خليّه‌* * * يا ليتني بالبحر أو بليّه‌

57- باب ألبان و أليان و البان و البار و النّار [1]

أما بفتح الهمزة و اللام و بعدها باء موحدة و آخره نون: بلد على مرحلتين من غزنين، بينها و بين كابل، و أهله من فلّ الأزارقة، الذين شردهم المهلب، و هي إلى الآن على مذهب أسلافهم في الشّراية، إلّا أنهم يذعنون للسلاطين، و فيهم تجار مياسير و أدباء و علماء، يخالطون ملوك السند و الهند الذين يقربون من بلدهم، و لكل واحد من رؤسائهم اسم بالعربية، و اسم بالهندية [2].

و أمّا أليان بفتح الهمزة و سكون اللام ثم ياء تحتها نقطتان و آخره نون: موضع بالحجاز، و قيل بالباء الموحدة [3].

و أما بحرفي التعريف و باء موحدة: ذو البان: جبل في ديار بني كلاب بحذاء مليحة، ماء هناك‌ [4].

- من أشهر أودية منطقة الطائف، يقع شرق المدينة منحدرا من سلسلة الجبال نحو الأرض البراح مغرّبا حتى يجتمع بأودية أخرى من أودية الطائف المنتشرة في أول سهل ركبة، و شهرة الوادي تغني عن تحديدة.

[1] عند الحازمي (باب ألبان و ألبان) و ذكر في حرف الباء (باب بار و نار و بان).

[2] عند الحازمي، و نقل ياقوت كلام نصر منسوبا إليه.

[3] عند الحازمي: ألبان بسكون اللام، و الباقي نحو الأول في شعر أبي قلابة الهذلي:

يا دار أعرفها وحشا منازلها* * * بين القوائم من رهط فألبان‌

قال السكري: القوائم جبال منتصبة. وحش: ليس بها أحد. و هذه كلها مواضع. و البيت في كتاب شرح أشعار الهذليين، و بلاد هذيل في تهامة، و انظر ما علّقت به على كلام الحازميّ.

[4] نقل هذا الحازمي في كلامه على بان، و نقله ياقوت غير منسوب و لم يزد، و ذكر مواضع أخرى منها: ألبان:

أسفل من صفينة في صحراء مستوية، عمودان طويلان لا يرقاهما أحد، إلا أن يكون طائرا، فيقال لأحدهما: عمود البان، و البان: موضع، و الآخر: عمود السّفح، و هو عن يمين طريق المصعد من الكوفة على ميل من أفيعية و أفاعية. و ذو البان: جبل في ديار بني كلاب، قال أبو زياد: ذو البان: هضبة تنبت البان، و ذكر غير هذا.

و ذكر الحازمي العمودين اللذين على ميل من أفيعية أسفل من صفينة، نقلا عن رسالة عرام. و صفينة و أفيعية في منطقة معدن بني سليم (المهد)، معروفتان. و لم أر لمليحة التي في ديار بني كلاب ذكرا.