اسم الکتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان المؤلف : أحمد بن عمر ابن رستة الجزء : 1 صفحة : 345
لا زيتون بها و لا شجر و لا قرى مقراة، و لبرقة عمل يقال له أوجلة و هو فى مفازة مغرّب (a) لمن اراد الخروج اليها ينحرف الى القبلة ثم يصير الى مدينتين يقال* لاحداهما جالو و للاخرى (b) ودّان و لهما النخل و التمر و القسب الدى لا شىء اجود منه و ارض ودّان لآنقهما (c)*
ودّان
و من اعمال برقة المضافة كانت اليها ودّان و هو بلد يؤتى من مفازة و هو مما يضاف الى عمل سرت و من مدينة سرت اليه مما يلى القبلة خمس مراحل و به قوم مسلمون يدّعون انهم عرب من يمن و اكثرهم من مزاتة و هم الغالبون عليه (d) و اكثر ما يحمل منه (e) التمر فان به اصناف التمور و انّما يتولّاه (f) رجل من اهله و ليس له خراج*
زويلة
و وراء ذلك بلد زويلة مما يلى القبلة و هم قوم مسلمون اباضيّة كلّهم يحجّون البيت الحرام و اكثرهم روائه (g) و يخرجون الرقيق السودان من الميريّين (h) و الزغاويّين و المرويّين (h) و غيرهم من اجناس السودان لقربهم منهم و هم يسبونهم و بلغنى ان ملوك السودان يبيعون السودان من غير شىء و لا حرب و من زويلة الجلود الزويليّة و هى ارض نخل و مزدرع ذرة و غيرها و بها اخلاط من اهل خراسان و من البصرة و الكوفة و وراء زويلة على خمس عشرة (i) مرحلة مدينة يقال لها كوّار بها قوم من المسلمين من سائر الاحياء اكثرهم بربر و هم يأتون بالسودان و بين زويلة و مدينة كوّار و ما يلى زويلة الى طريق اوجله و اجدابية قوم يقال لهم لمطة اشبه شىء بالبربر و هم اصحاب الدرق اللمطيّة البيض*
فزّان
و جنس (h) يعرف بفزّان اخلاط من الناس لهم رئيس يطاع فيهم
(a). معزبSic aut
(b). و لهمet deinde لاحدهما حالو و الاخرىCod .
(c). لانفهمIn cod .
(d). عليهاCod .
(e). منهاCod .
(f). يتولاهاCod .
(g)Sic .
(h)S .p .
(i). خمسة عشرCod .
اسم الکتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان المؤلف : أحمد بن عمر ابن رستة الجزء : 1 صفحة : 345