اسم الکتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان المؤلف : أحمد بن عمر ابن رستة الجزء : 1 صفحة : 334
و صارت مكانها مدينة قوص و هى على ساحل النيل من الجانب الشرقىّ من النيل و كورة إسنا و مدينة اسنا فى الجانب الغربىّ من النيل و يقال [a] انّ اهلها المريس و منها الحمير المريسيّة ثم كورة أتفو [b] و هى فى الجانب الغربىّ من النيل و كورة بيبان [c] و هى من الجانب الغربىّ ثم مدينة أسوان العظمى و بها تجار المعادن و هى فى الجانب الشرقىّ من النيل و هى ذات نخل كثير و مزدرع و تحارات مما يأتى من بلاد النوبة و البجة و آخر مدن [d] بلاد الاسلام من هذه الناحية مدينة فى جزيرة فى وسط النيل يقال لها بلاق عليها سور حجارة ثم حدّ بلاد النوبة بموضع يقال له القصر على مقدار ميل من بلاق*
معادن التبر
و من اراد المعادن معادن التّبر خرج من أسوان الى موضع يقال له الضيقة [e] بين جبلين ثم البويب [f] ثم البيضيّة [g] ثم* بيت ابن زياد [h] ثم عذيفر ثم جبل الاحمر ثم جبل البياض ثم قبر ابى مسعود ثم عفار [i] ثم وادى العلّاقىّ و كلّ هذه المواضع معادن التبر يقصدها اصحاب المطالب و وادى العلّاقىّ كالمدينة العظيمة به خلق من الناس و اخلاط من العرب و العجم اصحاب المطالب و بها اسواق و تجارات و شربهم من آبار تحفر فى وادى العلّاقىّ و اكثر من بالعلّاقىّ قوم من ربيعة من بنى حنيفة من اهل اليمامة انتقلوا اليها بالعيالات و الذرّيّة و وادى العلّاقىّ و ما حواليه معادن للتبر و كلّ ما قرب منه يعتمل فيه الناس لكلّ قوم من التجار و غير التجار عبيد سودان يعملون فى الحفر ثم يخرجون التبر كالزرنيخ الاصفر ثم يسبك و من العلّاقىّ الى موضع يقال
اسم الکتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان المؤلف : أحمد بن عمر ابن رستة الجزء : 1 صفحة : 334