اسم الکتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان المؤلف : أحمد بن عمر ابن رستة الجزء : 1 صفحة : 308
عبد الله بن طاهر فاقام واليا عليها من سنة ثمان و اربعين و مائتين الى سنة تسع و خمسين و مائتين و قد كانت الامور اضطربت بخروج الحسن بن زيد الطالبىّ بطبرستان و غيره و خروج يعقوب بن اللّيث الصّفّار بسجستان و تخطّيه (a) الى كور خراسان ثم سار (b) يعقوب بن الليث الصفّار الى نيسابور فى شوّال سنة تسع و خمسين و مائتين فقبض على* محمّد بن (b) طاهر و استوثق منه و من اهل بيته و قبض اموالهم و ما تحويه (c) منازلهم و حملهم فى الاصفاد الى قلعة بكرمان يقال لها قلعة بمّ فلم يزالوا فى تلك الحال حتى مات الصفّار و خلت خراسان منهم و صار بها عمرو ابن الليث اخو الصفّار فاقام آل طاهر ولاة خراسان خمسا و خمسين سنة وليها منهم خمسة امراء و مع انقضاء الدّول تزول الامور و تتغيّر الاحوال و يقع العجز و يظهر التقصير*
و كان خراج خراسان يبلغ فى كلّ سنة (b) من جميع الكور اربعين الف الف درهم سوى الاخماس التى ترتفع من الثغور ينفقها آل طاهر كلّها فيما يرون و يحمل اليهم بعد ذلك من العراق ثلثة عشر الف الف سوى الهدايا*
فهذا ربع المشرق قد ذكرنا منه ما حضرنا ذكره و علمنا خبره و وصفنا احواله فلنذكر الآن ربع القبلة و ما فيه و بالله التوفيق*
الربع القبلى
من اراد من بغداد الى الكوفة و الى طريق الحجاز و المدينة و مكّة و الطائف من بغداد الى الكوفة ثلثون فرسخا و هى ثلث (d) مراحل اوّلها قصر ابن هبيرة على اثنى عشر فرسخا من بغداد كان يزيد ابن عمر بن هبيرة الفزارىّ ابتناه فى ايّام مروان بن محمّد بن مروان
(a). و تجطيهCod .
(b)In cod .deest .
(c)S .p .
(d). ثلثةCod .
اسم الکتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان المؤلف : أحمد بن عمر ابن رستة الجزء : 1 صفحة : 308