responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان المؤلف : أحمد بن عمر ابن رستة    الجزء : 1  صفحة : 233

ازل اكتب هذه الاخبار و اؤلّف هذا الكتاب دهرا طويلا و اضيف كلّ خبر الى بلده و كلّ ما اسمع به من ثقات اهل الامصار الى ما تقدّمت عندى معرفته و علمت انه لا يحيط المخلوق بالغاية و لا يبلغ البشر النهاية و ليست شريعة لا بدّ من تمامها و لا دين لا يكمل الّا بالاحاطة به و قد يقول اهل العلم فى علم اهل الدين الذى هو الفقه مختصر كتاب فلان الفقيه و يقول اهل الآداب فى كتب الآداب مثل اللغة و النحو و المغازى و الاخبار و السير مختصر كتاب كذا فجعلنا هذا الكتاب مختصرا لأخبار البلدان فان وقف احد من اخبار بلد مما ذكرنا على ما لم نضمّنه كتابنا هذا فلم نقصد ان يحيط بكلّ شى‌ء و قد قال الحكيم ليس طلبى للعلم طمعا [a] فى بلوغ قاصيته* و استيلاء على نهايته [b] و لكن معرفة [c] ما لا يسع جهله و لا يحسن [d] بالعاقل خلافه و قد ذكرت اسماء الامصار و الاجناد [e] و الكور و ما فى كلّ مصر من المدن و الاقاليم و الطساسيج و من يسكنه و يغلب عليه و يترأّس فيه من قبائل العرب و اجناس العجم و مسافة [f] ما بين البلد و البلد و المصر و المصر و من فتحه من قادة جيوش الاسلام و تأريخ ذلك فى سنته و اوقاته و مبلغ خزاجه و سهله و جبله و برّه و بحره و هواءه فى شدّة حرّه و برده و مياهه و شربه*

بغداد

و انما ابتدأت بالعراق لانّها وسط الدنيا و سرّة الارض و ذكرت بغداد لانّها وسط العراق و المدينة العظمى التى ليس لها نظير فى مشارق الارض و مغاربها سعة و كبرا و عمارة و كثرة مياه و صحّة هواء و لانّه سكنها من اصناف الناس و اهل الامصار و الكور و انتقل اليها من جميع البلدان‌


اسم الکتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان المؤلف : أحمد بن عمر ابن رستة    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست