responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان المؤلف : أحمد بن عمر ابن رستة    الجزء : 1  صفحة : 151

اربع فراسخ و سفوح هذا الجبل الى الساحل متّصلة بالبحر فيها المستأمنة الذين استأمنوا الى عمر بن العلاء و فيها قوم لهم ديانة و قد بنوا المساجد و تزوّج اهل شالوس اليهم و هم يغزون الديلم مع ولاة طبرستان و يذكون [a] على عوراتهم و أسّست هذه المدينة ايّام المامون و أنفق عليها خمس مائة الف درهم و وكّل بها جند نزلوها [b]، و فى جبل [c] هذه المدينة و ما وراءها قوم من الديلم لم يعطوا طاعة قطّ و قراهم و جبالهم متّصلة بجبال ارمينية و الباب و الابواب ثم القرية التى يجتمع فيها الولاة و منها يغزون الديلم يقال لها مزن [d] كان مستقرّ و نداسفجان اخى و نداذ هرمز بها و مستقرّ و نداذ هرمز بطبرستان مما يلى دنباوند*

صفة اصبهان [e]

سألت ان اصف لك اصبهان و تربتها و هواءها و طيبها و سقيها و احوالها و سائر اسبابها التى تبين بها من سائر البلدان الموصوفة فضائلها المذكورة عجائبها اذ كنت من اهلها و كان ما اودعته كتابى من ذكر غيرها من البلدان انّما هو عن خبر قد يصحّ و يسقم و حكايات احتجت الى التعويل فيها على تقليد من لعلّ الضرورة دعت الى تعديله و قبول قوله اذ كانت احاطتى بعلم احوال ما ذكرتها من البلدان و مسافات ما بينها و عجائبها و تفاضل بعضها على بعض و ما لها من الخاصّيّات متعذّرة علىّ و على كلّ من حاول ما قصدت له و لم يكن لأحد ان يطالبنى به و اذ كان ما انعت به اصبهان انّما هو عن عيان او حكاية عمن لا يقدر فيها على تزييد [f] لان العمل فيه لا يكون على قول واحد و ليس بمتعذّر [g] ان يتعرّف المشكوك فيه بجماعة [h] لا يتّفق اقاويلهم على‌


اسم الکتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان المؤلف : أحمد بن عمر ابن رستة    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست