responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان المؤلف : أحمد بن عمر ابن رستة    الجزء : 1  صفحة : 136

بنو منبّه ليسارهم و قوّتهم و كثرة اموالهم و هذا الصنم اخبر عنه‌ (a) من اتاهم و نظر اليهم ان طوله ارجح من عشرين ذراعا على صورة رجل و له بيت عليه سقف عظيم لا يدرى من بناه و يقال انه بنى منذ الفى سنة و الهند يقولون ان هذا الصنم نزل من السماء و أمرنا بعبادته و له سدنة (b) يقومون عليه و له نفقات من دخل الصنم سوى ما يجرى على سدنته يطعمون و يسقون و يكسون و الهند كلّها ترى الحجّ اليه و اذا مات الرجل موسرا اوصى له بشطر ماله او بماله اجمع يتقرّب الى ذلك الصنم و يحجّون اليه من مسيرة سنة و اكثر و يحلقون رؤوسهم عنده و يطوفون سبعا على اليسار تقرّبا اليه و تضرّعا و يتمرّغون بين يديه و يخشعون و له اربعة اوجه حيث ما دار استقبله وجهه و يقولون هذا اله يعبد له اقبال و لا ادبار حيث ما رايته استقبلك بوجهه و اذا طافوا حوله سجدوا له عند كلّ وجه يستقبله فمنهم من يقلع عينه فيضعها فى كمّه فيقول* ايّها البدّ (c) قد تقرّبت اليك بها فأطل عمرى و ارزقنى و افعل بى كذا و كذا، و فيما اخبرنى من راى منهم من يحمل قطعتى صندل احمر على عاتقه كلّ واحدة حمل رجل من مسيرة سنة فيضع على قدر فرسخ من مخرجه واحدة و يتقدّم بأخرى فيضعها و يرجع الى الاخرى فيحملها* فيتقدّم بها (d) فلا يزال يقدّم واحدة و يؤخّر اخرى مسيرة سنة حتّى يصير بهما (e) الى هذا الصنم الذى بالملتان، و منهم من يستأذن الصنم و يقول ايذن لى فى الموت فيعمد الى خشبة طويلة فيحدّد رأسها و ينصبها فى الارض ثم يصعد الى فوقها فيدخل رأس الخشبة الحادّة فى بطنه حتّى يخرج من ظهره فيموت و يزعم انه قد تقرّب الى الصنم، و منهم من يأتى بالمال العظيم فيطرحه بين يدى الصنم و يقول يا الهه و سيّده اقبل هذا معونة من مالى،


(a). عنهم‌Cod .

(b). سدنه اى خدمه‌Marg .

(c). انها البدCod .

(d). فيتقدمهاCod .

(e). بهاCod .

اسم الکتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان المؤلف : أحمد بن عمر ابن رستة    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست