اسم الکتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان المؤلف : أحمد بن عمر ابن رستة الجزء : 1 صفحة : 115
فى بيع ضياعه بسعر رخيص ليرغب الناس فى شرائها فاغتنم الناس ذلك منه و بادروا الى شراء (a) ضياعه و كانت ضياعهم جميعا على السدّ فبعث الله عزّ و جلّ الفأر على ذلك السدّ فجعلت تنقب اصول السدّ و تخربه (b) حتّى تفاقم الامر فيه و جعل اهلها يرمّون ما تهدمه الفأر نهارا و تعود الفأر عليهم ليلا فلمّا طال ذلك عليهم خافوا انبثاق ذلك الماء عليهم اشتغل بعضهم بمرمّة ذلك السكر و بعضهم بنقل الامتعة و تحويل الماشية الى الجبال العالية التى حولها و انبثق ذلك السدّ و اتى على اهل هاتين المدينتين فما (c) بقى مما (d) من الاموال و المواشى فيهما (d) شىء و جرف آثارهما و صارتا كالوادى الذى لا زرع فيه و لا ضرع فلمّا حلّ بهم هذا الحدث آمنوا بالله و سألوه العفو و انابوا و خضعوا فقبل الله تعالى ذلك منهم و قوّاهم و جمع كلمتهم و ايّد (c) امرهم حتّى بنوا مدينتين عظيمتين احسن من اللتين خرّبهما الماء و زادهم ثمارا (e) لم تكن عندهم من قبل و هى الأثل (f) و السّدر و عظم شأنهم و كثر عددهم و قراهم و ضياعهم و كان من هاتين المدينتين الى رمل (g) قرى متّصلة فكفروا بعد ذلك و بدّلوا و عادوا الى ما كانوا عليه و قالوا لا حاجة بنا الى هذه القرى المتّصلة و العيون الجارية و الاشجار المثمرة و البرارىّ احبّ الينا و آثر عندنا منها فارسل الله عزّ و جلّ عليهم الماء من ذلك البثق فلم يبق لهم مال و لا ضياع و لا مواش الّا اتى عليها و صاروا عباديد متفرّقين و بقى منهم بقيّة يسيرة الى اليوم و صارت مواضع تلك المدن و القرى و الضياع شعابا و اودية الى اليوم*
صفة مصر
و مدينة مصر مدينة عظيمة و طول المدينة على حافتى النيل نحو من ثلاثة فراسخ و فيها قبّتان مشرفتان من صخر طولهما (h) فى السماء
(a). شراىCod .
(b). و تحزبهCod .
(c)Cod .s .p .
(d). منهاCod .
(e). بماراCod .
(f).Cf .Kor .43 vs .51 . الابلCod .
(g). الرملaut legendum est حضرموتForte excidit . رملهSic aut
(h). طولهاCod .
اسم الکتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان المؤلف : أحمد بن عمر ابن رستة الجزء : 1 صفحة : 115