اسم الکتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان المؤلف : أحمد بن عمر ابن رستة الجزء : 1 صفحة : 103
اختلاف صور الناس و ما يكون فيها من الحيوانات و النبات و المعادن و الحرّ و البرد و المياه و العيون و السّنن و الدين و الاخلاق و سائر الاشياء التى ليس لغيرها من المدن و ذلك ظاهر موجود فى المواضع و الامصار حتّى انه ليوجد الاختلاف فى المواضع القريبة بعضها من بعض و انّما يكون ذلك على قدر قرب الشمس او بعدها عنهم فى مدارها و فى مدار الكواكب الثابتة على سمت رؤوسهم الّا ان هذه الخاصّيّات الموجودة التى ذكرناها (a) و ان كانت دائمة الوجود بجواهرها فانّا قد نجدها تتغيّر فى كلّ سنة الى الزيادة و النقصان فعلمنا ان ذلك التغيير ليس من خاصّيّة مدار الشمس و لا من مسامتة الكواكب الثابتة و المتحيّرة بل من ممازجة الكواكب المتحيّرة لانتقالها فى البروج و من هذه الجهة علمنا ان لسائر الكواكب شركة مع الشمس فى الدلالات على الاهوية و تفضيل الاشخاص و الانواع و تركيب كلّ شخص و تكوينه على طبائع المدن و حالات اهلها و ما يكون فيها من الاشياء الّا ان للشمس غير دلالاتها على الاهوية تركيب الاشخاص و النفوس الحيوانيّة و امزاجها من المدن و الخلق و الاخلاق و الديانات و المعادن و النبات و النشوء باذن الله عزّ و جلّ*
صفة ايرانشهر و السواد
قال و كانت ايرانشهر مقسومة باقسام قسمة منها ما بين مطلع اطول (b) النهار الى مطلع اقصر النهار و تسمّى (c) خراسان، و قسمة منها ما بين مغيب اطول النهار الى مغيب اقصر النهار و تسمّى (c) خربران (d) تفسيره مغرب الشمس، و قسمة منها ما بين مطلع النهار الاقصر الى مغيب النهار الاقصر (e) و تسمّى (c) نيمروز و تفسيره الجنوب، و قسمة منها ما بين مطلع النهار الاطول الى مغيب النهار الاطول و تسمّى (c) باختر (f) و تفسيره الشمال، و قسمة منها متوسّطة لهذه الاقسام و تسمّى (c) سورستان و هى
(a). ذكرنا فانهاCod .
(b)Deest .
(c). و يسمىCod .
(d). خرابزانCod .
(e). الاطولCod .
(f). فازخترCod .
اسم الکتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان المؤلف : أحمد بن عمر ابن رستة الجزء : 1 صفحة : 103