responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اتحاد الآفاق أو اختلافها في بداية الأشهر القمرية المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 21

أصحهما لا يجب الصوم على أهل البلد الأخرى، وبهذا قطع المصنف ـ يعني به أبا إسحاق الشيرازي ـ والشيخ أبو حامد والبندنيجي وآخرون وصححه العبدري والرافعي والأكثرون ـ أي من فقهاء الشافعية ـ والثاني يجب، وبه قال الصيمري وصححه القاضي أبو الطيب والدارمي وأبو علي السنجي وغيرهم).

وقال المرداوي الحنبلي [1] : (إذا رأى الهلال أهل بلد .. لا خلاف في لزوم الصوم على من رآه، وأما من لم يره فإن كانت المطالع متفقة لزمهم الصوم أيضاً وإن اختلفت المطالع فالصحيح من المذهب ـ أي الحنبلي ـ لزوم الصوم أيضاً .. وقال في الفائق: والرؤية ببلد تلزم المكلفين كافة، وقيل: تلزم من قارب مطلعهم .. قال شيخنا ـ يعني به الشيخ تقي الدين ـ: تختلف المطالع باتفاق أهل المعرفة، فإن اتفقت لزم الصوم وإلا فلا).

هذه نبذة من كلمات الفريقين في المسألة، ثم بعد ذلك يقع الكلام في مقامين ..

أدلة القول باتحاد الآفاق

(المقام الأول): في ما يستدل به للقول باتحاد الآفاق، أي أن رؤية الهلال في مكان ما تكفي لدخول الشهر الجديد في جميع الأمكنة.

وعمدة ما استدل به لهذا القول عدد من الروايات ..

(الرواية الأولى): موثقة عبد الله بن بكير بن أعين [2] عن أبي عبد الله 7 قال: «صم للرؤية وأفطر للرؤية، وليس رؤية الهلال أن يجيء الرجل والرجلان فيقولان رأينا، إنما الرؤية أن يقول القائل: رأيت، فيقول القوم: صدقت» .


[1] الإنصاف ج:3 ص:273.

[2] تهذيب الأحكام ج:4 ص:164.

اسم الکتاب : اتحاد الآفاق أو اختلافها في بداية الأشهر القمرية المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست