responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 350

أدخلتنا إلى قبة أخرى فيها كنانيش الصائر على هذه الدار بخط يدها كما ذكرت، و فيه الصائر اليومي ملخصا كل يوم على انفراده، لصائر أضلاع من اللحم بأنواعه و الإدام و الدقيق و غير ذلك، و كناش آخر فيه تقييد تلك الكساوي و عدد كل نوع من أنواعها، و حصر داخلها و خارجها، ثم مرت بنا بوسط هذه الدار فوجدناه مربعا انباح كبيرة في كل ربع ثمانية/ 299/ قسي على أسوار عظام، و بوسطه رياض ذو أشجار كبار و صغار و نبات ذو أنوار، ثم دخلت بنا إلى محل أكلهم في قبة أخرى، فوجدنا موائد ممتدة مع الجدران بينها و بين الجدران مواضع الشيليات التي يجلس عليها للأكل، و على الموائد قدام كل شيلية طبسيل و زيف و كأس للماء، و المواضع الموصلة إلى هذا المحل نصب خشب مع جدرانها على مسامير خارجة من الجدران، فإذا وضعت أواني الطعام للبصرى على تلك المواضع و يوذن لهم في الطلوع إلى ذلك المحل، يضعون أيديهم على تلك الخشبة و يمرون معها حتى ينتهوا إلى ذلك المحل الذي فيه غذاؤهم، ثم يأخذون في الدخول واحدا بعد واحد قابضين على تلك الخشبة و يعدون المسامير التي تلقاهم، و بها يعرف كل واحد شيليته، بحيث يكون المسمار نمر كذا هو محل جلوس فلان، و قدامه مائدته ثم يخرجون إلى مواضع غسل أيديهم و قد جعلوا حلاليب مدفوفة في مصطبة. فوق كل واحدة بزبوز ينزل منه الماء و بقربه زيف، ثم يرجعون إلى محلهم ثم إلى مواضع نومهم، كل واحد له بيت صغير خاص به فيه مضربتا صوف فوق أعواد من حديد كالناموسية الصغيرة و غطاء من ثوب قطن نظيف، و وسادتان لينتان، و محل آخر فيه فراشات متعددة واحد حذاء الآخر، فقال الترجمان لهذه الراهبة: أين محلك، فهل هو منتخب، قالت له لا، فراشها كفراشهم بلا فرق، نعم أدخلتنا إلى بيت فيه سراجم و موائد عليها غطاء نظيف، و فيه زربية و شوالي ذكرت أن ذلك المحل معد لقدوم زوجة ولد أخ السلطان المذكورة، و أنها تأتي مرة واحدة في كل جمعة إلى هذه الدار، و تتفقد بنفسها أحوال المرضى، و تأتي إلى ذلك المحل المذكور و تحضر لها الكنانيش و تحاسبها على الداخل و الخارج، ثم أتت بنا إلى محل آخر يطبخ فيه لهم أكلهم فوجدنا ثلاثة طناجير منصوبة، لكن ليس فيها إلا الماء إذ لم يكن ذلك الوقت وقت الطبخ، و بمحل آخر حطب كثير، و هناك ميزان قيل لأي شي‌ء هذا الميزان، قالت: نقسم به الطعام عند تفريقيه/ 300/ في الأواني،

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست