responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 348

و أراد أهل البلد قتله فقال إنه ولد رومة، و كانت عادتهم أنهم لا يقتلون من ينتسب إلى رومة، و سألته هل في هذا البلد قبر أنبياء، قال: لا يعرفون بها قبر نبي. لكن بعض الناس يقولون إن في هذه المدينة قبر راهب كان من أصحاب سيدنا عيسى على نبينا، و عليه الصلاة و السلام، و بعض الناس ينكرون ذلك.

و في يوم الأحد المذكور توجه الباشدور إلى كبير الوزراء قاطبة، و نحن معه بحيث وصلنا إلى داره و دخلنا لبراحها، وجدنا فيه أزبالا و نباتا في بعض المواضع، و لم نعهد ذلك في مطلق أماكنهم، و صعدنا إليه في درج لم نجد فيها زرابي على العادة، و فيها أزبال أيضا بحيث انتهينا إلى القبة وجدناه واقفا فيها و معه أناس و هو رجل مسن، و في تلك القبة شوالي بالية و فيها زربية صغيرة بالية، و حاله حال أهل التقشف، فسلم على الباشدور و رحب به غاية، و جرى بينهما كلام بالسؤال عن الأحوال و خبر البلد، و خرجنا إلى قبة أخرى وجدنا فيها كنابيس كثيرة و موائد الكتابة و آلاتها.

ثم خرجنا من عنده فأخبر الترجمان أن هذا الوزير عندهم من الزهاد، و أنه لم يتزوج قط و أن له راتبا وافرا لكن يأخذ منه قدر الكفاية، و الباقي يتصدق به على فرقة من الضعفاء، و أنهم يتشاورون/ 298/ معه في الشادة و الفادة، و أنه ملحوظ معتبر عندهم في المهمات و جميع الملمات، و عند رجوعنا رجع هذا الوزير فورا إلى الباشدور، و تلاقى به في القبة المخصوصة بالملاقاة مع أعيانهم.


[1] اجو سطينو دي بريتيس (1813- 1887 م)De Pre ?tis Agostion تقلب في عدة مناصب وزارية، حتى كلف بتكوين أول حكومة يسارية بتاريخ 28 مارس 1876 م، عمل على تنمية الخدمات العامة اقتصاديا، نظرا لحساسته الشديدة بالمسائل الاجتماعية، ذي نزعة ديمقراطية، عمل على إدخال إيطاليا الفتية في التحالفات التي أخذت تعقد في أوربا، بهدف سلامة حدود بلاده، تنازل عن منصبه في مارس 1878 م لكنه استرجع قيادة الحكومة في ماي 1881 م.

L'EncicloPedia Grolier, Int, vol: 6: 322.

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست