اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي الجزء : 1 صفحة : 272
الذي توجه ترجمانا مع الباشدور بدولتهم، و طلع معه الجلنار كبير العسكر و رئيس المرسى، و تلاقوا هناك مع الباشدور، و أظهروا فرحا و سرورا كبيرا، و عند ذلك ودعه خليفة الوزير المذكور، ثم نزل الباشدور إلى البر معهم و نحن في أثره، و قد فرشوا الطرق بالزرابي، فوجدنا فئة عظيمة من العسكر متحربا، و أصحاب الموسيقا مشتغلون بها، و رفعوا سنجق الإسلام، و أخرجوا المدافع، و نبهنا لسماعها ولد الباشدور المذكور، و على رفع سنجق الإسلام، كل ذلك تعظيم للجناب الشريف، فنزلنا فأدخلنا لمحل مزخرف بها، و تناولنا هناك شيئا من الحلواء و القهوة، و استرحنا هناك إلى الساعة الثالثة و نصف.
فركبنا في بابور البر في عربة من عربات المخزن بلغت الغاية في الكبر و الزخرف و الشوالي المتعددة و الكنابيس في زوايا بها، و عند طلوعنا إليها وجدنا فئة أخرى من العسكر، ذكر ولد الباشدور المذكور أنه من عسكر خيالهم، سراويلهم فوق الركب، و قصبة أرجلهم بادية، و تقاشيرهم فوق البلاغي إلى مجاوزة كعب أرجلهم.
و أصحاب الموسيقا منهم يضربونها بنغم رقيقة كنغم الغياطة عندنا يستلذها السامع.
/ 230/ محل النزول باللوندريز
و في الساعة الخامسة و خمس و ثلاثين دقيقة من مساء يوم الخميس المذكور، وصلنا إلى مدينة اللوندريز، فكان مدة مسير هذا البابور بنا من مدينة ذوفر إليها
[1] عند وصول الباخرةEcho DuPerlement لمدينة دوفرDouvers أطلقت بطاريات الميناء القديم 19 طلقة نارية و تقدمت الفرقة 78 الإسكتلنديةHighlanders لتحية السفارة المغربية، و رئيس المنطقة الجنوبية- الشرقية الجنرال ماجورParke ، و الكابتانBrulle - و الدبلوماسي روبرت ابن السفير هاي دريموند هاي المقيم بطنجة كترجمان مرافق (انظر ترجمته بالصفحة 216) من تقرير السفير الإيطالي بلندن.