responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 255

كقنوطي مرسى العدوتين، و الماء يجري أسفلهما، و أحدهما فيه ماء قليل و الآخر فيه ماء كثير يقرب من مبدأ القوس في غاية الصفا/ 209/ و انتهينا في مسيرنا في البابور في تلك الساقية إلى قوس آخر، بقربه فوق القوس حجر فيه كتابة بقلمهم منقوشة فيه، ذكر لنا أن كبير دولتهم وضع تلك الحجرة بيده هناك. فطلعنا في درج من ذلك القوس حتى انتهيت بنا إلى وجه الأرض، فحين خرجنا أطبق الباب على المحل الذي خرجنا منه، و هو دائرة مقسومة بستة أقسام، في كل قسمة لوحدة حديد فيها توريق، و ثقب فتنبسط على الفرجة التي خرجنا منها. و يقفلونها. و ذكر لنا أن هذه الساقية طولها ثمانية عشر ميلا، و أن كبير دولتهم الموجود الآن هو الذي أمر ببنائها على تلك الكيفية، و اشترى مواضع، و ديار من أربابها بثمن له بال، و إن جملة ما صيره في بنائها و ثمن البقاع ثلاثة و ستون مليونا من الافرنك. و حين تم بناؤها باع البقاع الفاضلة التي حولها بثلاثة و خمسين مليونا من الافرنك. قبقيت الساقية في عشرة ملايين من الافرنك. و أن أولاد الملوك و الأعيان من الدول يأتون إليهم بقصد الفرجة فيها و التعجب منها، فلذلك طلب قائد البلد منا الإتيان إليه ليطلعنا عليها، و هي لعمري من المباني العجيبة الأشكال الغريبة.

الطلوع للضيافة لدار كبير دولة البلجيق‌

ثم ركبنا الأكداش و رجعنا إلى محل المقام و في الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة طلعنا لدار كبير الدولة بعدما كان استدعانا لذلك في يوم الخميس. كل واحد بورقة تخصه. فطلع الباشدور و الأمين و كاتبه معه، و معنا قائد المخازنية، فوجدنا خواص عسكره بباب الدار/ 210/ و باسطوانها، و كذلك في قببها، حتى انتهينا إلى قبة فيها وزراء الدولة و أعيانها، فتلقى وزير الأمور البرانية و عامل البلد الباشدور بالرح و الترحيب، و كذلك من هناك من ذكر، ثم خرج كبير دولتهم من قبة أخرى و معه‌


[1] 7 يوليوز سنة 1876 م.

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست