responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 239

السقوط/ 189/ فإنها تتساقط داخل دور من حديد قد فتحت فيه قوالب لها بمقدار رقتها، و حرفه أقصر من طولها بنحو نصف أصبع. فعند تساقطها في هذه القوالب تبقى رؤوسها خارجة من القوالب، و حيث ينتهي بها إلى غاية الانخفاض لما بين رؤوسها رحى من حجر تدور أسفلها، فتحدد رؤوسها عند مرورها على تلك الرحى، ثم تأخذ في الصعود و هي لا زالت في تلك القوالب، حتى تلقاها مكينة أخرى فيها طرف حديد لطيف، ينزل بلطافة على رأس الفليلة فيخرجها من ذلك الدور، فتمر عند خروجها مماسة لحديدة أخرى. و عند التماس تنزل عليها حديدة أخرى، فتصير الفليلة مقبوضة بينهما و ذنبها خارج تلك الحديدة التي كانت تماسها أولا عند خروجها، فإذا صارت ممسوكة بينهما و ذنبها خارج، تنزل عليه مطرقة صغيرة بثلاث ضربات، ثم ترجع المطرقة مع الحديدة الماسكة، فتسقط الفليلة في آنية تحتها، و قد تم عملها، فتجمع و تدفع لصبيات في طبقة أخرى فوق هذه، فيضعنها في الكاغد مقروة فيه على كيفيته المعهودة، و لا حاجة إلى بسط عملهن و إن كان مما يتعجب منه، لكن بسطه يطول.

و في طبقة أخرى ورقات من الصفر و النحاس و السلك على أنواع، منه ما هو رقيق كالإبر و أرق. و منه ما هو مثل الأصبع في الغلظ، و فيه طاسات و أكواب من صفر، و صفر مستدير، أظنه منه يصنع الصواني في غربنا.

دار فابريكات صنع المكاحيل و غيرها

/ 190/ و في يوم الثلاثاء الحادي عشر من جمادى الثانية، توجهنا لدار فابريكة صنع المكاحيل، فحين وصلنا إليها تلقانا كبيرها بالترحيب و التعظيم كما هي عادة كل كبير محل معنا. فصعد بنا لخزين بأعلاها، فوجدنا فيه جميع العينات التي تصنع للأجناس كما تقدم، و جميع عينات الكوابيس. و من المكاحيل ما له جعبتان، و ثمن هذه العينة أربعون ريالا، و منها ما لها جعبة واحدة، و تعمر من الخزنة، و هي‌


[1] 4 يوليوز سنة 1876 م.

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست