responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 237

يعبده بعض أهل الهند. السادسة فارغة، و ليس في وسطها سوى زربية، و بجدرانها سراجم، و في السابعة شوالي و موائد بالملف الأخضر، و سراجم تشرف على مشور هذه الدار، و هو براح مربع محيط بالأنباح، في وسطه خصة، و في الثامنة شوالي و موائد أيضا بالملف الأخضر، و فيها كناش يضع فيه خط يده من يدخل ذلك المحل من ملوك و أكابر الملل و أعيانهم. ثم توجهنا إلى دار فيها عينات من المكاحيل التي تعمر من الخزنة، منها عينة بخزنتها يد حديد تجذب فتفتح خزنتها من غير كسر السرير إلى أسفل، و يجعل القرطوس في محله، و ترك تلك اليد إلى محلها فتطبق على القرطوس، و هي المعتبرة في هذا الوقت لم يكن حينئذ أخصر منها عملا، و فتح خزنتها بمحضرنا فإذا هي مشتملة على طرفين من حديد، بهما ثقب و تعريج و آخر كالخيط لا غير. ثم ركبها/ 187/ وردها إلى محلها. و منها نوع آخر بأسفل الخزنة حديدة مدورة كالحاضي في مكاحيل غربنا، و هي في محله تجذب من أسفل، فتنفتح الخزنة إلى آخر العمل. و منها عينات كثيرة، كل عينة لجنس من الأجناس يصنعون له مثلها، حتى أنهم يصنعون للسودان مكاحيل طوال ذات الزناد، و يصبغون سرائرها بالزنحفور.

فابريكة الصفر و النحاس‌

ثم سرنا إلى فابريكة صنع الصفر و النحاس فدخلنا إليها فوجدنا في بيت فيه سلل مصنوعة من قضبان في كل واحدة قدر من النحاس و روح التوتية و الصفر، و في بيت آخر تقصيص ما يتساقط من ورقات الصفر و النحاس عند قطعها أو تدويرها. و صبيان هناك يجمعونه في المهاريس، و يدقونه حتى يلتئم بعضه ببعض ليرد للتذويب.

و دخلنا البيت آخر وجدنا فيه مجامير محفورة في الأرض، مبسوطة معها مع أساس الجدار، و النار تلتهب فيها بريح المكينة. و هي مغطاة بألواح لعلها من حديد، قد رفعت عن فم المجمار بسلسلة من وسطها و ركبت في الجدار. و وجدنا في هذا البيت قوالب مربوطة، شكلها مستطيل، و فم القالب مفتوح بمقدار عرض القالب، و قد وقف و نصب مائلا إلى الأرض إلى جهة المجامير ليسهل تعميره، ثم رفعوا غطاء مجمر

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست