responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 215

للقبة التي هو فيها. دخلنا لقبب بعضها يوصل إلى بعض، و كل واحدة تنسيك محاسن الأخرى، حتى وصلنا إلى القبة الثامنة، فوجدنا فيها وزراءه و خاصة دولته، نحو العشرة. ثم خرج كبير دولتهم من القبة التاسعة، و معه زوجته‌، و تلاقى بالباشدور متأدبا غاية/ 163/ و كاتبه و الأمين وراء الباشدور قريبان منه، و المخازنية الخمسة وراءنا، فشرع الباشدور في الكلام‌ معه بما هو مأمور به، و ترجمه المترجم، و أجاب عنه كبير الدولة بأنه حصل له فرح و سرور عظيم بقدومنا عليهم و دخولنا لبلدهم، حتى أنه قال: إنه يرجو الله أن يشرح صدورنا لبلده حتى نقيم فيها في عافية و راحة، و يأذن لنا في المسير للفابركات التي بداخل المدينة و خارجها، و زور الأماكن التي تصنع فيها العدة و السلاح، و نستوعب ذلك كله بحول الله، فجازاه الباشدور بكلام طيب عن كلامه هذا، ثم طال الكلام بينهما في غير هذا. ثم انصرفنا من عنده، و رجعنا لمحل نزولنا.

فابريكات المدافع و الرماية بها

و بعده بقريب أتى الترجمان بأكداش أخر، و أذننا بالركوب فيها بقصد الذهاب إلى دار فابريكات المدافع، و دار تعليم الرماية بها و بالمكاحيل، فسرنا إلى دار فابريكات المدافع‌، فوجدناهم يصنعون بها المدافع التي ظهرت في الوقت، فوجدنا فيها مدفعا


[1] ملكة بلجيكا السيدةMarie -Henriette D'Autriche .

[2] «.. فإنني أمرت من جلالة سلطان المغرب ... تجديد أسباب المحبة ... و شكركم بتوسط نائبكم دالوان في شأن المتعلمين و غيرهم ... و إنني لمسرور جدا بتبليغ كلام جلالة سلطاننا ... مشافهة ...

و لجلالة الملكة المعظمة ... و أرجو من سموكم الإذن لمن تختارون للمخابرة معنا فيما يعود بالمصلحة على الدولتين». الإتحاف، ج 2: 289. يقصد المتعلمين، البعثة الطلابية المغربية التي توجهت إلى الدراسة بالمعاهد البلجيكية.

[3] يقصد معمل السيد كريسطوف‌CristoPhe في مولابريك سان جان‌Molenbreek St Jean لصناعة الأسلحة.M .A .E .R .B (ARCH .HIST .DIP) :815 .

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست