responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 206

فأجيب‌ إلى هذا المطلب فأخذ يتهيأ للسفر إلى مدينة ابروكصيلا، و هي دار الملك عند جنس بلجيق لأن سلطان هذا الجنس‌ حين سمع بخروج الباشدور المذكور، لبعض الأجناس دونه مع أنه مكتنف بينهم، اقتضت محبته القديمة أن طلب من الحضرة العالية بالله بواسطة بعض نوابه المرور عليه، و الدخول لبلدته المذكورة، بقصد النزول و الاستراحة و الضيافة و كمال الراحة، فأجابته أدام الله عزها- إلى قصده، و أذنت بالدخول إليه، و المقام في بلده.

الخروج من باريس إلى جنس البلجيق و ما رأيناه في بعض مدنهم‌

و في يوم الاثنين المذكور و جهت لنا الدولة الفرنصوية الأكداش المخزنية بقصد الركوب فيها إلى السكة الموصلة لمدينة بلجيق المذكورة، فركب كل منا في تلك الأكداش و ركب مع الباشدور المذكور في كدشه ترجمان هذه الدولة، بقصد وداعه و تشييعه، حتى يوصله إلى حكومة جنس البلجيق، و هو الذي كان طلع للبابور لملاقاته حين وصلنا لمرسيلية. و من الأكداش ركبنا في عربية منتخبة من عربات سكة البابور، و كان ابتداء السفر في الساعة السابعة و زيادة ثلث/ 155/ ساعة أخرى من الثامنة، و هذه الطريق من باريس إلى مدينة جنس بلجيق هي كالطريق التي تقدم وصفها من مرسيلية إلى باريس في المزارع التي فيها و البساتين و الأنهار و القرى و المدن و الأشجار، و كان البابور كلما وصل إلى مدينة له فيها غرض يقف يسيرا نحو


[1] «... يكون رجوعكم منها لبلادنا لتتميم الأشغال المنوطة بماموريتكم ... تعلمنا قبل نهوضكم من مملكة اكريت بريطن بثلاثة أيام بطريق السلك ليهيأ لكم البابور الخاص بكم بمدينة كالي ...»، إتحاف، بن زيدان، 2: 285.

[2] ليوبولد الثاني‌LeoPold II ولد ببروكسيل سنة 1835 م و تولى ملك بلجيكا سنة 1865 م خلفا الوالده ليوبولد الأول، و توفي في لاكن سنة 1909 م.

Dictionnaire d'histoire Universelle, Michel Mourre: 7021.

تجول بالمغرب سنة 1863 م متنكرا. م. بو شعراء، الاستيطان و الحماية، م. س، 4: 1542.

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست