responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 189

سأصفه لك بحول الله. و ذلك أنهم حيث يفرغون اللويز في المحل المذكور، ليرجع للمكينة، فترى الناعورة تدور بالمسامير الطوال، بدورانها تحرك اللويز و تدفعه قدامها لينحدر اللويز شيئا فشيئا و كلما وصل إلى محل أضيق من الذي كان فيه، تحركه المسامير الطوال حتى يصل إلى المحل الذي تماس فيه رؤوس المسامير الكبيرة لوحة الصندوق السفلى. فعند ذلك تكون رؤوس المسامير الطويلة مماسة كلها للوحة الصندوق، و حيث تكون على هذه الكيفية تكون تلك المسامير الصغيرة التي بين الكبيرة و بين رؤوسها و بين/ 135/ اللوحة التي ينزل عليها اللويز مصطفا كما ذكر، مقدار حرفه في العلو. فإذا نزلت هذه الخمسة من اللويز مصطفة كما ذكر للعلة التي بينا، تأتي لوحة أخرى من رصاص أو شبهه رقيقة كرقة اللويز، عرضها مثل عرض خمسة من اللويز. و حرفها فيه أنصاف دوائر مثل أنصاف دوائر جرم اللويز، فيدخل كل لويز منها في نصف دائرة من أنصاف دوائر حروفها و ترفعها بلطافة إلى صنجيات صغيرات قدر اللويز، كل واحدة ممسوكة وحدها، و هي مصطفة فينزل كل لويز في كل صنجة، فتقف هنيئة، ثم تنحدر إلى أسفل، فيتساقط منها اللويز و ينزل منحجبا عنا، و تخرج الخمسة من اللويز من مخارج ثلاثة، كل مخرج تحته آنية، فالآنية الوسطى لا ينزل فيها إلا المعتدل الذي صفا وزنه، و لا زيادة فيه و لا نقصان، و لو كان هذا المعتدل في أحد الصفين الطرفين و الآنيتان الأخريان، لا ينزل في أحدهما إلا الناقص الوزن، و لو/ 136/ كان في الجهة المقابلة للآنية التي ينزل فيها الخفيف و الأخرى لا ينزل فيها إلا الخفيف و لو كان مقابلا للآنية التي ينزل فيها الناقص أو المعتدل، و هنا تعجبت عقول الحاضرين من ذلك، و هناك مكينتان أخريان لكن يوضع في كل واحدة منهما اللويز في جعبة على قدر دائرة جرمه، فيخرج من أسفلها إلى صنجة واحدة، ثم يسقط منها فينزل في إحدى الأواني الثلاث، المعتدل في آنية و غير المعتدل في محلين‌، ذو ذكر أنه يطبع فيها في كل يوم ثمانمائة ألف ريال منها


[1] استدراك في طرة الصفحة أدرجته في مكانه بين نجمتين* ...*.

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست