اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي الجزء : 1 صفحة : 159
فتكون تلك الخيل قطعت في العشر دقائق على هذا ستة آلاف ذراع و ستمائة ذراع، هي مقدار ثلاثة أميال و ثلث ميل تقريبا، فعلى هذا تقطع الخيل في جريها في الساعة الواحدة بذلك الاعتبار ستة عشر ميلا و ثلث ميل أيضا. فإذا جعلت تلك المياتير محيط دائرة كان تكسيرها مياتير ثمانمائة ألف ميتر، و أربعة عشر ألف متر، و تسعون مترا و عشرة أجزاء من أحد عشر جزءا من المتر الواحد هكذا 814090 م/ 84/ قطرها ألف متر و ثمانية عشر مترا و زيادة، و ذلك قريب من ميل واحد، و المحل الذي كانت فيه المسابقة كان بمرأى منا و أرضه مبسوطة، و بينه و بين منتهى البصر بعد كثير، لهذا استبعدت ما ذكر من عدد المياتير 3200 التي قيل إن الخيل قطعتها في المرة الثالثة. و عند انفصال هذه الفرجة و نزولنا من تلك القبة وجدنا كبير الدولة في سقف القبة الوسطى، فتكلم مع الأمين المشار إليه كلاما عربه مترجمه بقوله: إن كبير الدولة عزم أن يجعل لكم عزومة، يعني ضيافة و يحبكم أن تطلعوا لداره يوم الأربعاء قليلا. فقال له حبا و كرامة. ثم رجعنا إلى محلنا في الأكداش.
فابريكة أواني المعدن
في يوم الإثنين التاسع عشر منه، ركبنا في أكداش المخزن أيضا في المساء حتى وصلنا إلى دار فابريكة صنع الأواني و الأثاث المعدنية، فوجدنا فيها خلقا كثيرا
[1] يقصد جائزةDiane التي تجري في مسافة 2100 متر. و جائزةJockey -Club مسافتها 2400 متر المشهورتين.G .Dictionnaire Larousse (EncycloP) .