اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي الجزء : 1 صفحة : 139
الأدنى ارتفاعا و انخفاضا. و لم أقف على أصل الحركة الأولى التي ينشأ عنها سائر الحركات.
ثم صعدنا إلى طبقة فوق هذه، فوجدنا في التي فوقها طناجير عديدة عظيمة قطر دائرتها يقرب من خمسة أذرع، و النار توقد تحتها، و فيها شيء ذائب يغلي و يضطرب من شدة النار التي تحته، و حول كل طنجير براميل عظيمة، تسع أزيد من عشرة قناطير من السكر الغبراء، و خناشي منها، تدور عدة من الخدمة بذلك البرميل/ 55/ و يزحلقونه عن محله شيئا فشيئا إلى أن يبقى بينه و بين الطنجير نحو طول البرميل، فيفرغونه فيه حتى يقلب فمه على فم الطنجير على أعواد ثابتة عليه، و ما يتساقط من السكر حول الطنجير يجمع و يلقى فيه، و أوتي بشيء من ذلك الماء
[1] في الهامش طرة من إنشاء المؤرخ محمد بن علي الدكالي السلاوي (1868- 1945 م) صاحب «الإتحاف الوجيز تاريخ العدوتين» نشرته الخزانة العلمية الصبيحية بسلا سنة 1985 م و 1996 م.
«هي قوة البخار الذي ينشأ من سجن الماء الحار الشديد الغليان، كما شاهدنا ذلك مباشرة قاله مقيده محمد بن علي سامحه الله».
[2] لم يقف صاحب الرحلة على المراحل الأولى لعملية تصفية السكر من الشمندر. و هي باختصار:
[1] يغسل الشمنذر بتيار مائي قوي لإزالة الأحجار و الأعشاب.
[2] يقطع على شكل شرائح صغيرة و يخلط مع ماء ساخن، فنحصل على عصير سكري خام.
[3] يخضع هذا العصير لعملية فيزيائية،- كيميائية بواسطة لبن الجيرCao و ثاني أوكسيد الكربونCo 2 لإزالة أكبر كمية ممكنة من الشوائب.
[4] يسخن العصير حيث تتبخر كمية معينة من الماء نسبتها المئوية حوالي 75% و بذلك نحصل على عصير سكري مركز، و هذه المرحلة الرابعة هي التي وقف عليها الجعيدي.
La Bettrave Sucriere. EncycloPedie Agricole Pratique( AGRI- NATHAVN ), Nouvelle Li- brairie France, 7891 ISEN, P. 5. 7. 9.