responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 124

و الجنرال كبير العسكر بها، و ترجمان الدولة بباريز، لكونه كان وجهوه لمرسيلية بقصد الملاقاة مع الباشدور المذكور، و وصل إليها و بقي ينتظر قدومه مدة من أربعة أيام‌ و هم لابسون ثيابهم الفاخرة، و على كل منهم سلاحه و نشان‌ مرتبته، و بعد ما طلعوا للفركاطة أخبر الباشدور المذكور، فطلع من القامرة لملاقاتهم فتلاقوا به بأدب كبير، مظهرين لخضوع كثير. فهشوا و مرحبوا و سروا بقدومه و أطربوا و جلسوا بإزائه على الشوالي‌ مراعين مراتب التوالي. و جرى بينهم كلام ليس لمقيده به إلمام، لكن مضمنه مع اختصار العبارة المقابلة، فالتعظيم و السرور قضاء الأوطار كما يفهم من الإشارة.

ذكر الدخول لمرسيلية و المقام فيها و الخروج منها

ثم نهضوا إلى النزول إلى مرسيلية، فنزل و هم معه/ 30/ من الفركاطة إلى بابور صغير، و نزل الأمين و مقيده بعده في غيره، و باقي المخازنية و الخدمة بعدنا، فحين وصلوا إلى البر بالسلامة، كانت هناك فئتان عظيمتان من العسكر خيل و رماة كل‌


[1] شيفرScheffer كان سنة 1866 م السكرتير الأول بسفارة أمبراطور فرنسا «نابليون الثالث» بالمغرب (محفظة المغرب فرنسا)، عين سابقا ترجمان مرافق لسفارة محمد بن عبد الكريم الشركي و الباشا الحاج محمد بنسعيد أواخر 1865 م و بداية 1866 م كما جاء ذلك في رحلة محمد بنسعيد المخطوطة (قسم منها نشره بو شعراء كملحق بالإتحاف الوجيز، الطبعة الثانية) و رافق سفارة ابن ادريس العمراوي سنة 1860 م و رافق سفارة الزبيدي طيلة مدة مقامها بفرنسا.

[2] وزارة الداخلية الفرنسية تخبر الجنرال رئيس الفرقة العسكرية الأولى بمرسيليا بالتوجه لاستقبال السفير المغربي، رفقة الترجمان‌Scheffer الذي عينته وزارة الخارجية كمرافق خاص. باريس 28 ماي 1876 م.

M. A. E. F.( A. D ), CorresPondance Politique, Maroc, Volume 04, Folio- 361.

[3] انظر شرحه في الملحق رقم: 4.

[4] انظر شرحه في الملحق رقم: 4.

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست